ترجمة : خالد العايدي

كل سنة، يتم تشخيص أكثر من 50,000 أمريكي يعانون من مرض بار كنسن (الشلل الرعاش)، هو اضطراب تنكسي يهاجم الجهاز العصبي المركزي، مسبباً ألارتعاش والتصلب وبطء الحركة وفقدان التوازن . ألكشف عن هذا المرض يمكن إن يكون صعباً ولا سيما في المراحل المبكرة . الآن ، لكشف ودراسة الأمراض العصبية ألتنكسية كمرض باركنسن , قام الباحثون ببناء نظام يعتمد على تسجيل الإشارات او ألمؤشرات من عضلات اليد أثناء الكتابة .

الخلايا العصبية الحركية تقوم بنقل الإشارات الكهربائية إلى العضلات لجعلها تتقلص .التخطيط العضلي الكهربائي(EMG) هي عملية تقوم بتسجيل و تكوين رسم بياني لمثل هكذا نشاط كهربائي لتعطي معلومات عن حالة العضلات والخلايا العصبية التي تتحكم بها. في نظام الكشف الجديد، وهو اختبار يقوم بربط ألأقطاب السطحية للEMG بيد الشخص ثم ي/ترتدي قفازات لتثبيت الأقطاب في مكانها. ثم ي/تقوم بالكتابة على اللوح، ومكرراً حركات يدوية بسيطة نمطية والتي تتضمن نوعين أساسيين من الحركة : أمساك القلم بأحكام عن طريق الأصابع وتحريك اليد والأصابع لإنتاج النص المكتوب . ثم يتم جمع النتائج من كل من لوح الكتابة وأقطاب EMG السطحية.

بعد ذلك يقوم برنامج تحليلي بتوليد او تكوين نتيجة النشاط العضلي من خلال هذه المجموعة المراقبة من الحركات اليدوية ويرى الاختلافات الأساسية أو الجوهرية في الكتابة، وسلوك الكتابة للمرضى الذين يعانون من مرض بار كنسن . وبالتالي فأن الطبيب سيكون قادراً على اكتشاف ودراسة ألإمراض العصبية مثل بار كنسن.

وشمل مطوري النظام المهندسين الممولين من “المؤسسة الوطنية للعلوم” في نوركونيكت بقيادة كبير علماء نوركونيكت ، مايكل ليندرمان . وقال مارك لاتاش ، أستاذ علم الحركة في جامعة ولاية بنسلفانيا و الذي هو ليس عضواً في البحث بأن هذا المشروع يبدو بأنه سيكون نهجاً واعداً لمساعدة الأطباء في تحديد المؤشرات الحيوية لمرض بار كنسن في وقت مبكر .

هانز-ليو ، الرئيس التنفيذي لشركة نيوروسكريبت، شركة ذات مسؤولية محدودة في معبد وهو عالم مشهور دولياً ومؤلف جهاز تحليل الكتابة اليدوية القياسي و الذي يدعى (MovAlyzeR) ، ذَكَر بأن أسلوب تحليل التخطيط الكهربائي العضلي المطور من قبل ليندرمان سيجعل نموذج الكتابة اليدوية مثالاً قيماً و موضوعاً لبحث علمي مشابهاً لردود الفعل (Reflexes).  لم يشارك ليو في ابحث ، لكنه تابع عن كثب التقدم الذي يحرزه لعدة سنوات .

المنهجية الجديدة لتحديد المؤشرات الحيوية لمرض بار كنسن تم نشرها في عدة صفحات أكاديمية متوفرة في “PLos ONE” (المكتبة العامة للعلوم) وقام بتقديمها ليندرمان في مؤتمر الزهايمر ومرض بار كنسن عام 2013 في فلورنسا، إيطاليا. ظهور أجهزة طبية حيوية يتطلب معالجة كميات كبيرة من البيانات، وفقاً لما ذكره بوريس مورمان، أستاذ مساعد في قسم الهندسة الكهربائية في جامعة ستانفورد. و في الوقت نفسه، يجب أن تعمل هذه الأجهزة بصورة مثالية على البطارية. ولذلك، فأن التصميم و الميل إلى استهلاك الطاقة المنخفضة قد أصبح موضوعا رئيسياً في هذه التطبيقات وهذه الصناعة ككل . و قام ليندرمان بإتاحة الفرصة للطلبة لإجراء البحوث في هذا المجال الهام، وفقاً لما ذكره مورمان .

تعاون ليندرمان مع العديد من الجامعات الأمريكية ومدرسة ثانوية واحدة، أكاديمية أوجدينسبيرغ الحرة في أوجدينسبيرغ، نيويورك . المشروع التجريبي والتجارب الطبية أُجريت في مركز كلاكستون-هيبورن الطبي، أوجدينسبيرغ، نيويورك ومركز دارتماوث هيتشكوك الطبي، لبنان .

المصدر :