ترجمة وتصميم بوستر: علي صلاح

تمكن باحثون من السماح لاحد القردة المصابة بالشلل بالحركة من جديد عن طريق نسخ ونقل اشارات عصبية من دماغ احد القردة من نفس الفصيل. يعتبر هذا الانجاز خطوة كبيرة جداً للسماح للاشخاص الذين تعرضوا لاصابات في الحبل الشوكي بأن يستعيدوا السيطرة على اعضائهم.

في الفترة الماضية حدث تطور كبير في مجال صنع الاعضاء الاصطناعية وربطها بالدماغ، وفي الجهة المقابلة فأن هنالك تحدياً اكبر لمحاولة تخطي الجزء المتضرر من النظام العصبي المركزي لجعل دماغ الاشخاص المصابين بالشلل قادراً على اعادة الاتصال والتحكم باعضائهم.

تقول الدكتورة في الهندسة الكهربائية مريم شانيتشي: “ان الصعوبة لا تكمن فقط في طريقة تشفير الفعالية العصبية الى الحركة المطلوبة، لكن في طريقة انشاء المحاكاة المناسبة والدقيقة للحبل الشوكي ليقوم بتحريك العضو المشلول استناداً الى الحركة المشفرة.”

اعلنت شانيتشي عن طريق مجلة Nature Communications عن زرع رقاقة في الدماغ قادرة على مراقبة اكثر من 100 خلية عصبية في دماغ القرد الرئيسي، بينما تم تخدير القرد الثاني بدلا من شلّهِ دائمياً، وتم زرع 36 الكترود في حبلهِ الشوكي.

قام الفريق بتدريب القرد الرئيسي ليكون قادراً على الامساك بهدف يظهر على الشاشة بواسطة اداة تحكم. بعدها تم اعطاء هذه الاداة الى القرد الثاني  (المخدّر)، في نفس الوقت عُرض مشهد مُحفز مألوف للقرد الاصلي حيث تمكن الاخير بالامساك بالهدف عن طريق اداة التحكم الموضوعة في يد القرد المخدّر.

حتى هذه اللحظه فأن الحركات التي تمكن الفريق من تحقيقها هي حركات بسيطة ذات تغييرات ثنائية الابعاد وقد اعترف الفريق بأنهم حتى هذه اللحظة بعيدين عن الهدف الرئيسي وهو جعل الاشخاص المصابين بالشلل قادرين على استعادة التحكم بأعضائهم المشلولة. وحتى عند توفر هذه التكنولوجيا، فأن العضلات المشلولة ستكون عضلات ضامرة او متصلبة اكثر من المعتاد مما يجعل استجابتها لايعازات الدماغ صعبة.

المصدر: http://www.iflscience.com/health-and-medicine/monkey-think-other-monkey-doSee More