هل يؤدي التوتر الزائد الى مزيد من الصداع؟
 ترجمة: سمارة حسون
تصميم بوستر: أحمد الوائلي
دراسة جديدة تقدم الدليل على ما كان يظنه الكثير ممن يعانون من نوبات الصداع من إن وجود الكثير من التوتر في الحياة يؤدي الى المزيد من نوبات الصداع . الدراسة التي تم الكشف عنها اليوم سوف تقدم في الاجتماع السنوي السادس والستون للجمعية الامريكية لطب الاعصاب الذي سيقام في ولاية فيلادلفيا الامريكية من السادس والعشرين من شهر نيسان لغاية الثالث من شهر أيار. الدراسة تم اجرائها على 5159 شخص تتراوح أعمارهم بين 21 و 71 سنه حيث تم سؤالهم عن مستوى التوتر في حياتهم وعدد نوبات الصداع اربع مرات في السنة لمده سنتين.
المشتركين في هذه الدراسة كشفوا عن عدد نوبات الصداع التي عانوا منها خلال الشهر الواحد وقاموا بتقييم مستوى التوتر في حياتهم على مقياس من (0 الى 100). كان 31% من المشتركين في هذه الدراسة يعانون من نوع من الصداع يسمى (صداع التوتر او صداع الشد العصبي) بينما 14% من المشتركين قد عانوا من (الصداع النصفي او الشقيقة) , 11% كانوا يعانون من النوعين معا بينما عانى 17 % من انواع غير محددة من الصداع.اولئك الذين عانوا من الصداع التوتري او صداع الشد العصبي كانوا قد قيموا مستوى التوتر في حياتهم بمعدل لايقل عن 52 من 100 على المقياس المذكور سابقا بينما قيم الذين يعانون من الصداع النصفي مستوى توترهم ب 62 من 100 وكان مستوى التوتر لمن عانوا من النوعين من الصداع 59 من 100. لكل نوع من أنواع الصداع المذكورة كانت الزيادة في مستوى التوتر ترتبط ارتباطاً مباشراً بالصداع حيث تزداد نوبات الصداع بزياده مستوى التوتر خلال كل شهر. بالنسبة لأصحاب الصداع التوتري كانت زياده 10 نقاط في مقياس التوتر ارتبط بزياده مقدارها 6.3 % في عدد ايام الصداع لكل شهر , أصحاب الصداع النصفي كانت الزياده بنسبه 4.3% أما أصحاب الصداع المختلط فكانت الزيادة بنسبة 4%.الدراسة أخذت بنظر الاعتبار العوامل الاخرى التي من الممكن ان تؤثر على الصداع مثل التدخين وشرب الكحول واستخدام الأدويه التي ممكن أن تؤدي إلى الصداع. تقول المشرفة على الدراسة الدكتورة سارة شرام الطبيبة في المستشفى الجامعي لجامعة دوسبرج أيسن في المانيا (هذه النتائج تظهر أن هذه مشكلة بالنسبة لأي شخص يعاني من الصداع وفي نفس الوقت تظهر أهمية وسائل التحكم بالتوتر للذين يعانون من الصداع النصفي والذين يعالجونهم, النتائج عززت الفكرة السائدة بان التوتر الزائد ممكن ان يكون عامل مساهم في توقيت حدوث اضطرابات الصداع المختلفه بحيث يودي إلى تسريع تحول الصداع إلى صداع مزمن أو قد يؤدي إلى تضخيم نوبه الصداع وتتحول نوبة الصداع نفسها الى عامل توتر للمريض). علماً إن هذه الدراسة تم دعمها من قبل الوزاره الفيدرالية الالمانية للتربية

المقال الأصلي: http://www.sciencedaily.com/releases/2014/02/140219162732.htm