لماذا نشعر بحال أفضل عندما نستمع الى أغاني حزينة ! دراسة واسعة النطاق تبناها عدة علماء من جامعات في بريطانيا وفنلندا على عينة كبيرة من الناس تقريبا (٢٤٣٦) شخص. ووضعت الأستجابات الثلاث المتعة والراحة والألم كمفاتيح للخضوع للتجربة.

أظهرت نتائج الدراسة أحتمالين لتفسير شعورنا الجيد عند الإستماع للطفي بوشناق وأغنية أنا وليلى لكاظم الساهر، حيث طرح علم النفس الإجتماعي مجموعة فرضيات، وطرح علم الأعصاب الإدراكي فرضيات أخرى لتفسير هذه التجربة.

أحدى فرضيات علم النفس الإجتماعي تقول : تهون علينا مصيبتنا عندما نسمع مصيبة غيرنا، وبالتالي الإستماع لمصائب كاظم الساهر مع ليلى يهوّن علينا مصيبتنا وهذا ما يدفعنا للشعور بالراحة. تقول الفرضية الثانية لعلم النفس الإجتماعي بأن الناس تميل لسماع أغاني تحاكي ظروف حياتها الراهنة وهذا الشي يبعث في نفوس المستمعين بعض الإرتياح. ويوصف الموضوع بأن الأغاني أشبه بالشوكة الرنانة التي يتردد صداها معنا بالنسبة لحالاتنا الخاصة.

ما رأي علم الأعصاب بالتجربة؟

يقترح علم الأعصاب الإدراكي الذي تلاقي فرضياته حظوظ أكبر بأن الأغاني الحزينة تدفع الدماغ لإفراز هرمون البرولاكتين (Prolactin) والذي يساعد على الحد من الحزن. عادة يكون الجسد على إستعداد للتكيف مع الأحداث الأليمة، ومؤثرات كهذه الأغاني تدفعه لتفعيل مناعته. تساعد الأغاني أيضاً على إطلاق هرمون الدوبامين (Dopamine) وهو الهرمون المسؤول عن الشعور بالمتعة، وقد يكون هذا الهرمون سبب شعورنا بالمتعة عند أستماعنا لأغنية أنا وليلى.

فرضيات أخرى تشير الى أنه أدمغتنا تتفاعل بشكل مختلف مع الحزن عندما يأتي من الفن، بدلاً الحياة الواقعية: كأن يأتي من فلم مأساوي أو أغنية مؤثرة بدلأ من أزعاج الحبيب مثلا.

غالباً ما ينجذب الناس للإستماع للأغاني الحزينة بسبب جمالها المتصور. وتقول الدراسة بأنه تظهر لدى بعض الناس هذه النتائج عند الأستماع الى الأغاني الحزينة، حيث تثير لديهم ذكريات حزينة وتدفعهم للكئابة.

المصدر : http://www.sciencealert.com/new-research-reveals-the-pain-and-pleasure-of-listening-to-sad-music

ترجمة : المجتبى الوائلي