ترجمة:حسن عبد
مراجعة:سيف البصري
هل الخروج في البرد يصيبك بنوبة برد؟ هل نحن نخسر غاباتنا الوطنية؟ هل تستطيع الأموال شراء السعادة؟ من الممكن أن تكون من بين الكثيرين الذين سيجيبون على هذه الأسئلة بـ”نعم”، و إن كان ذلك جوابك، فأنت على خطأ.
هناك الكثير من المعتقدات الشعبية الشائعة الغير صحيحة و حتى وسائل الإعلام تميل إلى تقديم تقارير عن الكثير من هذه المعتقدات كما لو أنها حقائق ثابتة.
الخرافة #10 – نحن نملك وقت فراغ أقل
عددٌ لا يحصى من الأنباء الإخبارية تخبرنا أننا مشغولون جداً، و كل الناس تعتقد بأن ذلك صحيح، و يقول الكثير من الأمريكيين بأنهم ليس لديهم وقت فراغ . إننا جميعا نبدوا كمسرعين في كل مكان .
شيري كوالسكي، إنها أمٌ عاملة مشغولة على حد تعبيرها، و هي في صراع مستمر للحصول على ما قامت بفعله .
لديها طفلان، و زوجها الذي يساعدها، و لكن هنالك الكثير من الأعمال في جدول حياتها اليومية: غسل الملابس، الطبخ، التنظيف، مساعدة أطفالها في واجباتهم المدرسية و إلخ. عندما قمنا بزيارة منزلها، كانت مشغولة جداً حتى إنها لم تجلس لتناول وجباتها.
كل شخص قمنا بمقابلته قال بأنه مضغوط بسبب الوقت.
إن ذلك يجعلني أريد أن أبحث عن بيانات حقيقة حول هذا الموضوع. لقد تحدثت مع عالم الإجتماع جون روبنسون في جامعة ماريلاند، و الذي حاول قياس كم من الوقت نملك لعدة عقود، منذ عام 1965، روبنسون قد زار أناساً يحتفظون بمفكرات للوقت، لذا فقد استطاع حساب كم من أوقات الفراغ يمتلك الناس حقا.
أنا افترض إننا قد خسرنا وقت فراغ منذ عام 1965. لكن روبنسون قال ان ذلك ليس هو الحال .
بشكل مذهل، منذ عام 1965 نحن حضينا بساعة زيادة على وقت الفراغ كل يوم .
“هناك تعارض بين ما يقوله الناس و بين ما يقررون عندما يحتفظون بأوقاتهم اليومية” يقول روبنسون .
من المؤكد، عندما قامت كوالسكي و بعض الأشخاص الذين قابلناهم في السوق العامة بتدوين وقتهم و فترة إنشغالهم لروبنسون، ما كتبوه لم يتطابق مع ما قد قالوه .
شيري كانت تمتلك ضعفي وقت الفراغ الذي قدّرته، لقد وجدت وقتا للتمارين يومياً، و عادة تذهب لصالون الدباغة. كوالسكي أيضا تشاهد التلفاز قليلا ; وهذا النشاط الأول في أوقات الفراغ في أمريكا .
نحن نملك وقت فراغ اكبر الآن، يقول الخبراء، لأننا نعمل أقل، نتزوج لاحقا، نملك أطفالاً أقل، و نتقاعد مبكرا.
إذا كنا مجهدين لأوقات الفراغ، فإن ذلك صعب لشرح كيف أن 36 مليون شخصا يستطيعون إيجاد أوقات فراغ للعب الغولف، و 65 مليون شخصا يستطيعون الذهاب للتخييم، و مئات الملايين يذهبون للشاطئ، لمشاهدة الافلام و الأحداث الرياضية .
العالِم الأقتصادي ستيفن مور يقول : ” سببٌ من الأسباب التي تجعل الأمريكيين يشعرون بضغط الوقت هو أنه هناك الكثير من الأشياء لعملها في الحياة اليومية” .
الخرافة #9 – المال يستطيع شراء السعادة
انا أخمن بأن السياسيين لا يختلفون عن الباقين مِنّا . رجال السياسة يريدون اموالا فيدرالية لأشياء جيدة كالمتاحف و دوائر السيناتورية و الطرق العامة في ولاياتهم، نحن نريد أموالا ايضاً، لأننا نعتقد بأنها ستشتري اشياء تجعلنا فرحين .
نحن نحصل على الكثير من الرسائل من التلفاز و الأفلام تخبرنا بأن الأموال الإضافية ستجعلنا فرحين. الفائزون باليانصيب يظهرون في مؤتمر صحفي بكل بهجة، و الواقع يظهر بأن النساء الجميلات يقمن بالاصطفاف للزواج من الأغنياء.
لكن في الحقيقة، هناك رابحة يانصيب اخبرتنا بأنها كانت سعيدة للغاية لعدة أيام، ثم اندثر هذا التحمّس.
متعهد حفل الهيب-هوب الميليونير راسل سيمونز اخبرني بأن الغنى لم يجعله أو كلٌ من أصدقاءه سعداء ” اذا كنتُ أعرف 15 ملياردير، فأنا اعرف 13 شخصا غير سعداء ” يقول راسل .
شقيق سيمون، ريفيرند رون كان المغني الرئيسي لـDMC، قال إنه ادرك فجأة بأن المال لن يشتري السعادة عندما كان في قمة مهنته.
“وصلتُ إلى لوس انجلس، و أملكُ حاشية رئاسية ” يقول: “كل هذا أتى لمرة واحدة … و كانت كثيرة للغاية . أدركت حينها “حسناً، لقد أدركت ذلك، يا إلهي لقد أدركته، هذا لن ينفع . هذا لن يجعلني سعيداً” … الشيء الوحيد الذي قد يجعلني سعيداً هو السعادة التي في داخلي”.
الأبحاث تقترح بأن ريفيرند رون و راسل سيمونز محقان أيضاً. مسح إحصائي من اغنى 49 فوربس؟؟؟؟؟؟ وجد بأنهم ليسوا سعداء اكثر من أي شخص منا.
صاحبة العمود في مجلة المال جين جاتسكي استطلَعت 1,500 شخصاً حول كتابها “أنت لا تعرف كيف تصبح غنياً” ووجدت بأن المال الإضافي يجعل الناس أسعد كثيراً فقط إذا كانت موارد عوائلهم دون الـ30,000 دولار، لكن 50,000 دولار لا تحدث فرقاً.
“في المرة التي تصل بها الى مرحلة الـ50,000 دولار، المال الإضافي حينها لا يشتري السعادة” تقول جين.
الباحثون عن السعادة يوافقون سيمون جاتسكي : العمل الهادف هو الذي يجعل الناس سعداء، و إكتشاف الدين و العائلة ”
الخرافة # 8 – الجمهوريون يقلصون الحكومة
يُخَبِّ ؟؟؟؟؟الجمهوريون دائما الشعار الذي يخالفون فيه الحكومة الكبيرة و يريدون تقليص جدول الرواتب الفيديرالي، الرئيس بوش أخبرنا بأن ” الحكومة الكبيرة ليست الإجابة “.
الرئيس ريغان اخبرنا بأن ” حكمنا كبير جداً و ينفق الكثير ”
لكن لأكثر من 75 عاماً، لم تقم أي حكومة جمهورية بتقليص حجم الحكومة، منذ أن أصبح جورج د.بوش رئيساً إرتفع الإنفاق الحكومي بنسبة 25 بالمئة تقريباً.
و إزدياد الأنفاق ليس مربوطاً فقط بالحرب ضد الأرهاب. مكتب التدبير و الموازنة يقول بأن الأنفاق في وكالة حماية البيئة قد ازداد بنسبة 12 بالمئة و ارتفعت بنسبة 14 بالمئة في ديوان الزراعة و 30 % في قسم الشؤون الداخلية و 64% في ديوان الأشغال و 70% في قسم التدريس.
و لحم الخنزير يستمر بالأرتفاع، حتى مهرجان الفستق في دوثان و في غلاء مستمر . أصبح 200,000 دولارا . ؟؟؟؟؟؟؟
عضو مجلس النواب الأمريكي عن ولاية الاباما تيري إيفريت، جمهوري، جلب لهم المال، ولكنه لا يريد إخبارنا عنه , لكن الناس المحليين قالوا بأنهم يحبون أن يحصلوا على مالك . ” أعتقدُ بأنها مضيعة للمال ,لكن إذا كانوا سيضيعون اموالهم، أنا اخمن أنه من الأفضل أن يضيعوه هنا أكثر من أي مكان ” رجل ما قد قال لي ذلك .
العالِم الأقتصادي ستيفين مور، هو جمهوري، يقول: ” لقد خضنا حرباً ضد الحكومة الكبيرة و هل تعلم ماذا؟ الحكومة الكبيرة قد فازت ”
ونبّه أيضاً “أنت تنظر الى الذي حدث للحكومة الكبيرة في العشر سنوات إلى أن امتلك الجمهوريون السيطرة على الكونغرس، الحكومة اكبر بمرتين ” .
الخرافة #7 – العالم يأخذ بالازدحام
لقد سمعنا عن احتجاجات حول هذا الموضوع لعقود : مقالات إخبارية تحذر من ” الإنفجار السكاني ” , و ” موجة عارمة من البشرية” , و تدعوا: لا لمزيد من الأطفال .
سكان العالم اليوم هم أكثر من ٧ مليار نسمة . إن هذا يبدو و كأنه العديد من الناس , لكن من يقول بأنه :” عدد كبير” ؟
هنالك الكثير من المشاكل حول كل العالم بسبب العدد الكبير من الناس .
ليس هنالك مشكلة فضاء , كوكبنا ضخمٌ جدا , في الحقيقة , باستطاعتنا أن نأخذ كل سكان العالم و نحرك كل شخص الى ولاية تكساس . و كثافة السكان هناك ما تزال أقل من التي في نيويورك .
لكن , من الممكن أن تتعجب , ألن نستنفذ الموارد , كالغذاء ؟
ألف باول إيريك كتاباً بعنوان ” القنبلة السكانية” , حذر فيه 65 مليون امريكي من ان يجوعوا في “موت عظيم ” في الثمانينات , فيلم الـ1973 “soyleny green ” توقَّع انفجار معارك الطعام في سنة 2022 لكن لا يبدو انها ستحدث .
بحسب أباطرة الإعلام و المحسن تيد تيرنر , التطور السكاني ” قنبلة وقتية معدّة للإنفجار .” إذا استمرت , بالمعدل الحالي , بحسب تيرنر , ” أنت تقف في غابة لوحدك دون أي شيء للأكل ” لكن هذه خرافة أيضاً , نحن نرى صوراً عن حشود تتضور جوعاً في أماكن مكتظة بالسكان , لكن المجاعة تسببت بها أشياء عديدة مثل الحرب الأهلية و الفساد الحكومي في توزيع المواد الغذائية .
مع المزيد من الناس , نحن نملك كذلك أفكار ذكية , كل عام نحن نتعلم كيفية زراعة المزيد من الغذاء على مساحة أقل من الأراضي . و ذلك بفضل تحسن التكنولوجيا , و تقول الأمم المتحدة أن العالم الآن يزيد في الأنتاج .
حوالي 12,000 طفل يولد في كل ساعة , لكنهم لا يشكلون عبئاً , إنهم يقدمون عقولاً أكثر من الممكن أن تجد علاجاً للسرطان , المزيد من الايادي العاملة لبناء الأشياء , اصوات جميلة اكثر تأتينا بموسيقى جميلة .
الخرافة #6 – المواد الكيماوية تقتلنا
في امريكا اليوم , هناك خرافة تقول بسكون , خُفية , في كل مكان , المواد الكيمياوية تسممناً رويداً رويداً , بكل تأكيد بعض المواد , وبجرعات عالية , تقتل الناس .
لقد سبب لنا خوف الامريكيين من المواد الكيمياوية أن نتوجس من كل شيء من أصباغ الشعر و التنظيف الجاف للملابس إلى القهوة و المُحليات الإصطناعية حتى ولو لم يكن هناك أي دليل على أن الجرعة القليلة قد اضرَّت باي شخص .
وفيات السرطان إنخفضت فعلياً في أمريكا , لكن خوفنا هو من الحالات المعدية و المميتة احياناً .
وزير الصحة الأوغندي جيم موهويزي أكّد ان الكثير من الناس (حوالي 2 الى 3 ملايين شخص) من الممكن ان يموتوا بسبب مبيدات الحشرات , لكن ذلك ليس لأن مبيدات الحشرات سيئة , ولكن خوف الأمريكيين من مبيدات الحشرات قد منعها عن الكثير من الدول التي من الممكن ان تنقذهم هذه المبيدات .
كيف حصل هذا ؟ حسناً , منذ 50 سنة , رش الامريكيون اطناناً من ماة الـDDT في كل مكان , استعملها المزارعون في طرد البق , استخدمها مسؤولو الصحة لمكافحة البعوض الناقل للملاريا , لم قلق أي احد كثيرا حول المواد الكيمياوية حينها .
اليوم نادرا ما تستخدم مادة الــDDT , تشويه أمريكا لسمعتها تسببت في تجنب الاخرين لها , الحكومة الأمريكية انفقت دولارات الضرائب التي تدفعُها لمكافحة الملاريا في افريقيا , لكنها لن تنفق مبلغا من المال على مادة مبيدات الحشرات .
النتيجة كانت إنبعاثات كبيرة للملاريا , اكثر من 50 مليون شخص ماتوا , اغلبهم من الأطفال .
اذا كانت مبيدات الحشرات , فيجب ان يكون هذا مريعا , وهذا جيد إن كنت غنياً , مناصر بيئي ابيض ” يقول امير اتاران , وهو عالم يقود حملة للحث من استعمال مبيدات الحشرات ضد الملاريا . “أن الأمر ليس بجيد أن كنت فتى فقير اسود على وشك ان يفقد حياته بسبب الملاريا ” .
تحارب الولايات المتحدة الملاريا بالعقارات التي يعترف الموقع الرسمي للحومة بفشلها بحدود 80 % من الوقت , لكننا لن نستعمل مبيدات الحشرات , حتى لو اعترف الـUSAID بأنها آمنة الأستعمال .
الخرافة #5 – الأسلحة دائماً تضرنا
إن امريكا سيئة السمعة في ثقافة عنف الأسلحة , الأسلحة تسبب اضراراً فضيعة في بعض الأحيان , و الكثير من الأطفال يقتلون في كل عام بسبب حوادث الأسلحة , لكن الاعلانات الخدمية العامة و الأخبار تجعل الأمر يبدو كما لو ان حوادث الاسلحة تقتل آلاف الاطفال سنوياً .
وفقاً لمراكز السيطرة على الأمراض و الوقاية منها , و كيفما تم ذلك , فإن أقل من 100 طفل الى 15 أو ادنى من ذلك يقتلون سنويا بسبب حوادث الأسلحة , إن ذلك فظيع بكل تأكيد , و أنا افهم لماذا يقول المتظاهرون بانهم يحتاجون سيطرة اكبر على السلاح .
لكن أحزر ماذا ؟ مراكز السيطرة على الامراض حديثا اكمل فحص الدراسات في مختلف الانواع حول السيطرة على السلاح : تحريات , فترات انتظار , و حظر على بعض البنادق و الذخيرة , إن ذلك لا يؤكد أن هذه القواعد قد قلصت معدلات الجريمة العنيفة .
تريد الحكومة أن تقول أن القوانين و الأنظمة كقانون برادي للسيطرة على السلاح تعمل فرقا , لكنها في الحقيقة لا تفعل , بعض اقصى المجرمين سرية و الذين تحدث اليهم في نيوجيرسي سخِرَ من تدابير كقانون برادي , و قالوا إنه لن تكون هناك أية مشكلة إن ارادوا هم الحصول على الأسلحة .
أكدت دراسة أجرتها وزارة العدل ما يقوله السجناء , لكنهم ادركوا هذا : يقول المجرمون أن أكثر شيء يخيفهم هو ليس الشرطة , و لا مدة التي سيقضونها في السجن , لكن , أنت , أمريكي آخر قد يكون مدعوماً بقوة السلاح .
أنه السبب في أن الكثير من الولايات تتجاوز اللاسيطرة على السلاح , إنهم يسمحون للمواطنين بحمل السلاح معهم , إن هذا يدعى بـالحمل المخفي أو الحق في حمل السلاح , تقول بعض النساء بأنهن يرتحن بهذه القوانين .
لكن الكثير من الناس , بحسب القس آل شاربتون , مذعورين بسبب فكرة قانون الحمل المخفي للسلاح , و يتوقعون الفوضى اذا انتهجت جميع الولايات هذه القوانين .
و لكن المفاجأة , إن 36 ولاية بالفعل تشرع قانون الحمل المخفي للسلاح ؛ و لم تسجل أي واحدة إرتفاع في معدل جريمة السلاح .
الخرافة #4 – أننا نغرق في بحر النفايات
لقد قيل لنا أن الأماكن تنفذ بسبب وضع النفايات فيها , نحن نصنع الكثير منها – أكثر من أي دولة في العالم , و لكنها ليست الأزمة الموصوفة في الكثير من تقارير و سائل الإعلام .
يقول المحللون أن هذه الخرافة انتشرت من قصة عام 1987 حول بارجة القمامة على نهر الميسيسيبي .
و قد امتلأت البارجة بثلاثمئة طن من النفايات المدمجة و القمامة من نيويورك , كان من المفترض أن يتم شحنها الى مقلب قمامة لويزينيا , ولكن في الطريق , حاول وكيل الشحن أن يحفظ بعض المال بإلقاء القمامة في شمال كارولينا .
قال مسؤولون محليون مشبوهون لا شكرا , حصل رد فعلهم على الكثير من الدعاية بأنه بحلول الوقت الذي وصلت فيه البارجة لمقصدها الأصلي , و مكب لويزيانا للنفايات لن يقبل الحمولة بعد ذلك .
شهرة البارجة استعرت لأكثر من 10 سنوات من النشاط .
سينثيا بولاك من معهد WolrdWatch قالت مرة اخرى في عام 1987 أننا سنقترب من حالة طوارئ , لكن ذلك لم يكن صحيحا .
تقول وكالة حماية البيئة بأنه طالما أن بعض المدن يجب عليها ان تشحن النفايات خارجاً , ان اجمالي إمكانية مقالب القمامة تزداد عموما . بعموم امريكا , الناس يبنون مقالب قمامة أكبر , بعض مالكي مقالب القمامة يتنافسون للحصول على قمامتنا .
جيريمي اوبرين , من رابطة النفايات الصلبة في أمريكا , قال بأن بعض أعضاء مجموعته هم فعلا يبحثون عن القمامة .
و بعض الجماعات تجعل الحدائق و ملاعب الغولف على رأس مواقع القمامة .
قال اوبرين : ” في الولايات المتحدة الأمريكية , هناك الكثير من الأراضي للتخلص السليم من النفايات الصلبة للمئات أو حتى الالاف من السنين ” .
نحن بالكاد لدينا أزمة قمامة .
الخرافة #3 – نحن ندمر غاباتنا
الكثير من الامريكيين يشعرون بالأسى عندما يرون صورا لأشجار يتم قطعها , لأنهم قد قيل لهم بأن امريكا تنفذ من مناطق الغابات .
كارل روس , من مجموعة : انقذوا غابات امريكا , يقول بأننا قطعنا الكثير منها .
” إن فقدان الغابات الطبيعية في أمريكا هو أزمة ” يقول كارل , ” و سنفقد هذه الانواع للأبد , و ستؤول الى الإنقراض , إن لم نتخذ موقفا الان ” .
جماعات بيئية أخرى تدير الاعلانات محذرة من عواقب وخيمة .
لكن ديوان الزراعة الأمريكي يقول بأن امريكا تمتلك 749 مليون فدان من مناطق الغابات , في عام 1920 , كنا نملك 735 مليون فدان من الغابات .
نحن نمتلك غابات اكثر الان , كيف يمكن لذلك أن يكون ؟ واحد من الأسباب هي التكنولوجيا التي تسمح لنا بأن ننمو خمس مرات أكبر للفدان الواحد – لهذا فنحن نحتاج اراضي زراعية اقل . الكثير مما كان يزرع قد عاد الى الغابات .
لكنّّ روس يقول بأننا لا نمتلك غابات أكثر في الحقيقة . ” نحن نمتلك مساحات أكبر , في امريكا , مع شجرات مزروعة عليها , هذه الحقيقة . ولكن نمتلك القليل من الغابات الطبيعية ” , يقول هو .
إنه محق في مسألة أن الكثير من أقدم الأشجار قد قطعت , و حوال أكثر من 7% من الغابات الأمريكية قد غرست بواسطة البشر , لكن هذا يعني ايضا ان 93% هي اشجار طبيعية .
روس قلقٌ ايضا بان قطع الأشجار القديمة يقودنا الى قل في التنوع الأحيائي , لكن بما أن بعض الانواع قد انحسرت , فإن تاهيل الكثير من الحيوانات قد ازداد فعليا في الـ75 سنة الماضية .
يقول مايكل شيرمر ان الكثير من الناس تصدق بان امريكا تدمر الغابات لأن المجموعات البيئية تقتضي إخافة الناس لربح المال .
“الخوف هنا” يقول شيرمر , “لانه , إذا كان هدفك جمع الاموال فان عليك اخافة الناس . انك لا تستطيع ان تخبر الناس بإشياء تتحسن , وهذه المعطيات , يجب ان تخبر الناس باشياء سيئة ” .
الحقيقة , على أية حال, هناك فدانان لكل شخص في الولايات المتحدة , و امريكا تنمي اشجارا اكثر مما تقطع .
الخرافة #2 – ازدياد البرودة تصيبك بنوبة برد
طوال فترة طفولتي , اضطررت الى مشاهدة الأفلام الصحية التي تبيعنا حكمة العجوز :
ازدياد البرودة تصيبك بنوبة برد .
تحدثت مع بعض الراشدين الذين لا يزالون يعتقدون ان هذا صحيح , وهم متأكدون ان اطفالهم أكثر استعدادا للطقس السيئ , اذا ما الذي يحصل عندما يلعب الأطفال لعبة كرة قدم بدون أية معاطف –وبعضهم بدون قميص – في درجة -40 C .؟
أوضح الخبير الصحة العامة الدتور مارك كالان أن كون الجو بارد فليس فهذا لا يعني الإصابة بنوبة برد . ” الركض خارجا في الربد لن يصيبك بنوبة برد . يجب عليك أن تكون معرضا لاستلام الفيروس و من ثم ستصاب بنوبة البرد ” , يقول كالان .
تعلمت هذه الخرافة منذ سنوات مضت , عندما ارسلت لي “20/20″ منطقة باردة من انكلترا , وجد العلماء هناك ان اسقاط فيروسات الربد في انوف الناس في كثير من الأحيان جعلتهم مرضى . ولكن جعلهم مصابين بنوبة برد أو رطبين لا يحدث فرقا .
جعل الباحثون الناس يمشون خارجا تحت المطر في فصل الشتاء و من ثم يجلسون في غرف غير مدفأة في مراحل مختلفة من غسل الملابس , وهؤلاء الناس المبردين لا تزيد اعمارهم عن أي شخص آخر .
نوبة البرد يتسبب بها فيروس , و ليست بسبب درجة الحرارة , و الناس يصابون بنوبات برد اكثر في فصل الشتاء , فقط لأننا نقضي وقتا اكبر في داخل المنزل وقت انتقال الفيروس ذهابا و إيابا لأننا نقترب الى بعضنا البعض . لا شئ يسعنا فعله حيال نوبات البرد .
الخرافة #1 – الحياة تزداد سوءا
اسطيع رؤية لماذا أن الناس يرون الحياة تزداد سوءا . أي شخص يشاهد اخبار التلفاز بإنتظام سيسمع قصص حول خطف الأطفال , السلب , جرائم القتل , مرض فتاك جديد , ان هذا كافٍ لجعل أي شخص خائف .
حدثني الأطفال الذين تحدثت إليهم بانهم يعتقدون ان الجريمة في صعود , يقولون بانهم قلقين من ان يخطفوا .
أنا اجد ذلك مؤسفا بأنهم خائفون عندما هم بالفعل أكثر امنا من أي وقت مضى . معدل الجريمة انخفض الى النسبة الاقل منذ 15 عام , و لا تظهر دراسة وزارة العدل أي ازدياد في عمليات الخطف .
لكن الأمريكيين يعيشون , حياة أطول من أي حياة قد يحصلون عليها , يقول العالم الاقتصادي مور ” هذه أكثر الأوقات امنا على الإطلاق للعيش على هذه الأرض , و امريكا هي المكان الأكثر امانا للعيش على الاطلاق ” .
اليوم هناك 70,000 امريكي على الأقل يبلغون من العمر 100 عام .
متوسط اعمار الأمريكيين اكثر ب30 سنة من المتوسط قبل 100 سنة , بحسب مور .
اليوم , نحن قلقون بشأن الــ “SARS – وهو مرض تنس خطير” , لكن الـSARS لم يقتل شخصا واحدا في امريكا , أقل من الف شخص قد ماتوا حول العالم , مقارنة بوباء الأنفلونزا في عام 1918 , الذي قتل 20 مليون شخصا .
أطفال اليوم لم يسمعوا بامراض فتاكة بالناس مثل الخناق و حمى الروماتيزم .
و اليوم .نحن نتذمر بسبب العمل , ناسين انه في الايام السالفة كان معظم الامريكيين يعملون في المزارع .
نحن نستغرق في وصف محاسن المزرعة , لكن الحياة في المزرعة قبل 70 الى 100 سنة لم تكن بالسعيدة , ” سبب من اسباب هجرة الناس للمزارع ” بحسب مور ” لأن حياتهم كانت قاسية و كان الكدح قاصم للظهر ” .
المناجم كانت أسوأ , و حياة المصانع لا تكاد تكون أفضل .
و نحن لا نزال نمتلك فقرا , ولكن في السنوات الحديثة , ما كان يسميه الامريكيون فقرا قد تغير , بعض الناس الذين يعيشون على خط الفقر يملكون شقة مع جهازي تلفاز و جهاز مايكرويف , لذا , نحن نصنع تقدما لكل شريحة من مجتمعنا .
و اخيرا , فاننا نقلق كثيرا حيال التلوث، لكن الهواء اخذٌ بالتحسن بالفعل .
“من خمسون سنة مضت” ينبِّه مور، “الكثير من المدن الامريكية كانت دائمة الضباب الاسود “. و قد تم قطع جميع الانبعاثات بنسبة 48% منذ عام 1970. كل ملوثات الهواء الرئيسية قد هبطت بشكل درامي , و البحيرات و الانهار أنظف أيضا .
لا يزال الناس يسخرون من الانهار التي تحيط بمنزلي في مدينة نيويورك . مرة من المرات كان نهري الشرق و هودسون مثيران للاشمئزاز . أخيرا , الملايين من الناس يعيشون هنا و عندما تم تطهير هذه المنطقة , كلها ذهبت مباشرة , و دون علاج , الى الانهار .
و لكن الآن محطات المعالجة تنظف مياه الصرف الصحي , لذا , فإن الأنهار التي حول مانهاتن هي انظف بنسبة 98 % من الثلاثين سنة الماضية . حتى على مرأى من مبنى Empire state , وعلى مسافة قصيرة من ملايين البشر الذين يتورّدون , انا راغبٌ بالفقز في نهر هودسون .
إن الجو باد، و الموضفون يصطادون , كمعدل , جثتان على النهر كل عام , إلا انها نظيفة كفاية لان يجاز للسباحة فيها .
مور يلخص الأمر بطريقة لطيفة “كل جيل شعر كما لو ان الاشياء تاخذ بالاستياء اكثر من التحسن، في حين يظهر كل معيار موضوعي للحياة على الارض و السلامة و الصحة يتحسن تحسنا كبيرا . ينبغي علينا ان نشعر باننا محضوضين كثيرا لكوننا احياءا اليوم” .
رابط المقال الأصلي ::: http://abcnews.go.com/2020/story?id=123606&page=6