الكشف عن نظرية مفقودة لأينشتاين ..
ترجمة: منى خلف
 بوستر: علي صلاح
 \ مخطوطة جديدة لألبرت أينشتاين لم يلاحظها العلماء من قبل تكشف  إنه عمل على نظرية بديلة لما يعرف اليوم بنظرية  الإنفجار الكبير تقترح المخطوطة أن الكون يتمدد بثبات ومنذ الأزل. هذا العمل المكتشف حديثا لأينشتاين كُتب في عام  1931 وهو يُذكرنا بالنظرية التي دافع عنها عالم الفيزياء الفلكية هويل بعد مايقارب 20 سنة. أينشتاين تخلى عن هذه الفكرة لكن المخطوطة تُثبت استمرار تردده بقبول ان الكون قد تكون من حادثة إنفجار واحد.
الأدلة على الإنفجار الكبير ظهرت في بداية عشرينيات القرن المنصرم عندما اكتشف عالم الفلك الامريكي هابل وعلماء   أخرون  أن المجرات البعيدة  تتحرك مبتعدة والفضاء نفسه أخذٌ بالاتساع   . هذا يعني ضمنا  في الماضي كانت محتويات الكون كثيفة جدا وساخنة (الحساء البدائي).
لكن في الاربعينيات من القرن المنصرم جادل هويل بان الفضاء يمكن أن يتسع  للأبد ومع ذلك يحتفظ بكثافة ثابته نسبياً يمكنه القيام بهذا بأضافة مادة جديدة مع جزيئات اولية تظهر بعفوية من الفضاء . هذه الجزيئات تتجمع لتكون المجرات والنجوم وهذه  الجزيئات تظهر بنسب ملائمة للإضافة الناشئة للكون عند اتساعه.
المخطوطة المكتشفة الجديدة لانشتاين توضح ما يشبه فكرة هويل بوقت سابق من هذه الفكرة بشكل كبير فأينشتاين كتب “لتبقى الكثافة ثابته لابد من وجود جسيمات من المادة تتكون بشكل دائم” الواضح بان هذه المخطوطة كُتبت في كاليفورنيا في سنة 1931 لأنها كانت مكتوبة بورقة ملاحظات أمريكية.
المخطوطة معروضة على مرأى الجميع بأرشيف أينشتاين في القدس  ومتوفرة إلكترونياً على موقعها الألكتروني لكنها  صُنفت بشكل خاطيء باعتبارها  مسودة للورقة البحثية الاولى لأنشتاين. كورماك _ وهو فيزيائي في معهد ووتفرد للتكنلوجيا في ايرلندا _ قال إنه كان على وشك السقوط من كرسيه حين أدرك كُنه هذه المخطوطة .هو ومعاونيه نشروا ماتوصلوا له مع الترجمة الانكليزية لمخطوطة أينشتاين الألمانية الأصلية .
وضح سيمون ميتون الباحث المشارك في الدراسة _وهو مؤرخ العلوم في جامعة كامبريدج الذي كتب في سنة 2005 سيرة حياة هويل_بان هذا الاكتشاف يؤكد ان هويل لم يكن شاذا بطرحه .فمجرد حقيقة ان انشتاين فكر بنموذج الحالة المستقرة  يعطي هويل المزيد من المصداقية  ليساهم المجتمع الفيزيائي في نقاش هذا الموضوع .كما قال كورماك “”لو فقط علم هويل بهذا لوجه لكمة قوية لخصومه حينها  ”
,بالرغم من ان نموذج هويل استبعد بسبب الملاحظات الفلكية ,هو على الاقل  عبارة عن متناسقة رياضية , مع التعديلات في معادلات انشتاين الرئيسية للنظرية النسبية .تُشير مخطوطة انيشتاين الغير منشورة انه بالبداية اعتقد بان مثل هذه الالية ممكن ان تُفسر تبعا لنظريته الأولى الأصلية من دون تعديل .لكنه بعد ذلك أدرك إنه اخطأ بالحسابات .فريق كورماك اقترح هذا فكما هو موضح فان انشتاين أجرى التعديل عليها بقلم لونه مختلف فربما قرر ان الفكرة لن تنجح فوضعها جانباً.
جيمس بيبلز عالم الكونيات من جامعة برينستون وضح ان هذه المخطوطة ما هي إلا فكرة بدأت بالبداية مثيرة وأنيقة لكن سرعان ما اكتشف إنه يخدع نفسه وخصوصاً بانه لا يوجد أي سجل يوضح أن أينشتاين أعاد هذه الحسابات مرة أخرى
كورماك ومعاونيه وضحوا إن تجربة أينشتاين هذه تُثبت إنه تجربته مع  نظرية الحالة المستقرة دليل على استمرارية مقاومته لنظرية الانفجار الكبير التي وجدها بداية بغيضة بالرغم من أن المنظرين لها وضحوا أنها امتداد طبيعي  لنظريته النسبية كذلك عارض هذه النظرية علماء بارزين اخرين مثل الفلكي ارثر ادنجتون لانها اقترحت لحضة خلق غامضة للكون. لكن أينشتاين تخلى عن تحيزه للثابت الكوني بعد أن  وجدوا العلماء دليل على التوسع الكوني . هيلج مؤرخ العلوم في جامعة ارهوس بالدنمارك يوضح بأن ما تظهره المخطوطة بأنه بالرغم من أن أينشتاين وافق على توسع الكون لكنه لم يكن راض في حينها عن الكون المتغير .
المقال الأصلي: http://goo.gl/QxGDgi