بقلم : ماريانا فرويلاند مستشارة في جمعية السرطان

ترجمة : بلسم عبود

تصميم بوستر: علي صلاح
خلايا السرطان من النخاع الشوكي و الغدد الليمفاوية تتوقف عن النمو و تموت عند اعطاء الملاريا artesunat.
الدواء ممكن ان يصبح متاح اذا السرطان اصبح مقاوم للعلاجات الاخرى.

هناك علاجات لجميع أنواع السرطان, و الكثير يشفى بسبب هذه الأدوية. اخرون يحصل لهم نتائج عكسية و ينتكسون مما يؤدي الى استئناف العلاج. ليس من الدائم أن العلاج يعمل بعد ان يقاومه الجسد. ” لذلك نحن بحاجة الى أدوية جديدة ممكن أن تحل محل الأدوية القديمة ” هذا ما تقوله الدكتورة Toril Holien من مؤسسة البحوث السرطانية و الطب الجزيئي في الجامعة النرويجية للعلوم و التكنولوجيا.

اخر اكتشافاتها كان هو دواء الملاريا artesunat و التي يبدو أن يكون لها تأثير جيد على حد سواء سرطان نخاع الشوكي و سرطان الغدد الليمفاوية.
الدواء تم اختباره في العقد الماضي على أنواع عدة من السرطانات حول العالم, و دراسات عديدة أكدت نتائجها مفعول ايجابي.

تم اكتشاف دواء الملاريا artesunat في الصين:
منذ اكثر من 2000 سنة استخدمو الصينيين هذا الدواء كعلاج تقليدي بعد ان تغلى النبتة. الأسم العلمي للنبتة Artemisia annua و كانت تستخدم ضد العديد من الالام انذاك.
المفعول الجيد ضد الملاريا اكتشف خلال برنامج بحث كان أصله البحث عن علاج لمرض فتاك قتل الجيش الصيني في الستينات.
في تجارب فئران اختبرو تقريقا 5000 خلاصة من النبتة الصينية ضد الملاريا و كانت النتائج ايجابية و استخلصت المادة الفعالة من النبتة artemisinin.
منذ ذلك الوقت طورت تلك المادة الى مادة مستقرة اكثر كيميائيا و جزيئات اكثر فعالية و من ضمنهم artesunat.

الدواء متواجد حاليا على شكل حبوب و حقن. و هناك فرص واضحة لاختبار الدواء أمراض أخرى.

الارتيسونات يوقف نمو الخلية السرطانية أوما يسمى بموت الخلية المبرمج. هذه الآلية تعمل على الخلايا البشرية و الطفيليات, لهذا ليس من العجب بأن بأن دواء الملاريا له ايضا مفعول ضد السرطان. تقول الدكتورة Toril Holien
الهدف من التجارب حاليا هو تجريب المفعول لدى مرضى لكي نعرف الجواب النهائي ما إذا كنا قد وجدنا دواء جيد أم لا.

هناك طريق مختصر لاختبار الدواء ضد المرض مما كان قد يكون عليه الامر لو كان الدواء جديدا. نعلم بأنه من الضروري من زيادة جرعات من الدواء لقتل الخلايا السرطانية مقارنة بما هو مطلوب من جرعة في معالجة الملاريا. بالتالي قد أختبرنا ما اذا كان ذلك آمنا لإعطاء جرعات كبيرة مقارنة بالملاريا.

في التاريخ كانت هناك تجارب مشابه. فمثلا دواء تخفيف الغثيان للحوامل Thalidomid كان له تأثير ايجابي ضد سرطان النخاع الشوكي. أنها ليست المرى الاولى التي يكتشف فيها دواء يملك مفعول اخر غير الذي كان هو في الأصل عليه.
دواء الغثيان هذا استخدم في 1960 مما أدى ان ذاك الى عيوب خلقية في الاطراف لدى الاطفال الذين ولدو في ذلك العام و بالتالي حظر الدواء و سحب من الأسواق. لكن هذا الدواء حاليا يستخدم لعلاج سرطان النخاع الشوكي.

لحسن الحظ وجد للدواء Thalidomid استخدام اخر وفر تأثير ايجابي بدون اضرار.
Anders Sundan يقول بـأن نظرا لتطور مقاومة العلاج و أن مجموعات مختلفة تستجيب بشكل مختلف للدواء لهذا Thali-domid ليس العلاج السحري لكن من ناحية أخرى له أثر في إطالة أعمار مرضى سرطان النخاع الشوكي و نأمل بأن ال Ar-tesunat سوف يكون له دور مشابه.
———————————————————
المصدر:

videnskab.dk/krop-sundhed/malariamedicin-har-en-positiv-effekt-mod-kraeft