أظهرت بحوث أجرتها عالمة النفس الاجتماعية في جامعة كاليفورنيا، بيركلي، “آيريس موس” بأن الأشخاص الذين يبحثون عن السعادة ويضعون أهمية لكونهم سعداء يمتلكون في الحقيقة مشاكل صحية عقلية، مثل الكآبة، أكثر من غيرهم.


وفي سلسة دراسات حديثة، وجدت موس مع زملائها علاقة بين البحث عن السعادة والشعور بالوحدة، حيث أظهرت أن الأشخاص الذين يقدرون السعادة هم أكثر عرضة للشعور بالوحدة عند الوقوع تحت الضغط.

في دراسة أخرى، تلاعب الباحثون تجريبياً برغبة الناس في السعادة، باخضاع بعض العينات لتجربة قراءة مقالة من صحيفة تعظم من شأن السعادة.
عينات أخرى من المشاركين قرأوا مقالاً مشابه، عدى أنه كان يتحدث عن أهمية ‘الأحكام الدقيقة‘. بعدها شاهد جميع المشاركين فيلماً عن الألفة والعلاقة الاجتماعية الحميمية.
من ثم قام المشاركون بتقييم حالتهم اذا ما كانوا يشعرون بالوحدة والبعد عن الآخرين. وتم أخذ عينات من لعابهم لاختبار وجود البروجسترون (هرمون معروف بارتباطه بالشعور بالألفة) فيه.
الأشخاص الذين قرأوا المقالة عن قيمة السعادة قيموا أنفسهم بأنهم أكثر وحدة، ومستويات هرمون البروجسترون لديهم كانت أقل من الأشخاص الذين قرأوا المقال الآخر.

ويخمن أصحاب الدراسة “بأن تعظيم السعادة يقود إلى التركيز على النفس، والذي من المحتمل أن يسبب الضرر للعلاقات الاجتماعية.”

يقترح السطر السابق وجود مساوئ للسعي من أجل السعادة، ولكن هذا الأمر لا يعني بأن السعادة نفسها هي أمر سئ.

المفارقة تكمن في عدم بحثك عن السعادة كهدف. بدلاً من ذلك، فإن الساعدة والرضى هي نتائج طبيعية لفعاليات أخرى، كالعمل المنتج، ومن المفارقة، الخروج عن طريقك الخاص لجعل الآخرين سعداء.

ترجمة: مرتضى مشكور

المصدر:
http://www.psychologytoday.com/blog/sex-murder-and-the-meaning-life/201211/if-you-pursue-happiness-you-may-find-loneliness