مستويات هرمون التستوستيرون تؤثر فيما إذا كان الرجال سيدخلون بعلاقة جادة، “أحادية” او لا بحسب دراسة نشرت في هذه الصحيفة.

الدراسة السابقة وجدت ان الرجال الذين يميلون إلى علاقة مع شريك واحد على المدى الطويل لديهم مستوى أقل من هرمون التيستوستيرون من الرجال غير المتزوجين او الرجال متعددي العلاقات، مع ذلك فإن اتجاه هذه العلاقة كان غير واضح. هل العلاقات الفردية (الأحادية) أدت إلى مستوى تيستوستيرون منخفض؟ أم أن الرجال ذوي مستوى التيستوستيرون الأقل يفضلون العلاقات الأحادية؟

الدراسة الجديدة على 79 ذكر من طلاب المرحلة الأولى للكلية تقترح بأن كلا الخيارين ممكنان. مستوى هرمون التيستوستيرون توقع حالة العلاقة بعد شهر، لكن الباحثين وجدوا أيضا بعض الأدلة بأن التيستوستيرون استجاب إلى التغير في حالة العلاقة، خصوصا عند التحول من ملتزم إلى غير ملتزم، حالة العلاقة توقعت ارتفاعا في هرمون التيستوستيرون.

موقع ساي بوست (PSYPOST) أجرى مقابلة مع مؤلف مقالة الدراسة ساري. م. فان اندرز من جامعة ميشيغان في أن أربور واجاباتها كانت كالتالي:

ساي بوست : لماذا تهتمين بهذا الموضوع؟

فان اندرز: بالرغم من ان معظم الدراسات على الهرمونات تحقق في كيفية تأثير الهرمونات على السلوكيات، نحن مهتمون بالخصوص في كيفية تأثير السلوكيات على الهرمونات، هرمون تستوستيرون الستيرويد مرتبط بالنشاط الجنسي البشري والعلاقات لدى الرجال والنساء، الدراسات السابقة أظهرت ارتباطا بين حالة العلاقة والتيستوستيرون لدى الرجال خصوصا لدى الرجال ذوي العلاقة الأحادية الذين لوحظ أن لديهم مستوى تيستوستيرون أقل من الرجال غير المتزوجين (العزباء)، مع ذلك فإن الدراسة لم تحدد اتجاه هذه الروابط، أعني أنه فيما إذا كان مستوى التيستوستيرون قد أثر في حالة العلاقة أم ان حالة العلاقة أثرت على مستويات التيستوستيرون، هذه الدراسة تحاول ان تساعد على معرفة اتجاه هذه الروابط.

ساي بوست : ماذا يجب ان يأخذ الرجل الاعتيادي من دراستكم؟

فان اندرز : توفر دراستنا دليلا بأن – عند الرجال – مستويات التيستوستيرون تؤثر في حالة العلاقة وحالة العلاقة تؤثر في مستوى التيستوستيرون، نتائجنا اظهرت ان الرجال العزباء او اصحاب العلاقات العابرة لديهم تيستوستيرون أعلى بكثير من الرجال الملتزمين بعلاقة، وتدعم الأبحاث السابقة هذا الأمر. بالاضافة الى اننا وجدنا مستويات التستوستيرون المنخفضة توقعت علاقة ملتزمة مستقبلا.

مع ذلك ليس كل التحولات في العلاقة كانت مرتبطة بنفس الطريقة مع مستوى التيستوستيرون، حيث وجدنا أدلة على أن مستويات هرمون التستوستيرون العالية في وقت مبكر لم تتوقع التحولات في حالة العلاقة في وقت لاحق من ملتزمة مع شخص واحد أو شراكة عابرة فردية.

بالمقابل التحول من ملتزم بعلاقة إلى اعزب تنبأ بارتفاع التيستوستيرون لاحقا.

ساي بوست: هل هنالك محاذير رئيسية؟، وما هي الاسئلة التي لا تزال بحاجة الى اجابة؟

فان اندرز : مثل كل دراسة، دراستنا لديها محاذير مهمة ورئيسية، أحدها أن التعميم محدود لأن عينتنا كانت من طلاب المرحلة الأولى والذين صنفنا علاقاتهم بأنها علاقات “عابرة”، “ملتزمة” أو لم تكن هناك علاقة اصلاً (أعزب). النتائج من الممكن ان تختلف لدى الرجال الأكبر سناً وأولئك الذين لديهم أنواع أخرى من تعريفات العلاقات والخبرات. الدراسات المستقبلية من الممكن ان تحقق في الروابط بين حالة العلاقة ومستوى التيستوستيرون مع مزيد من الوضوح في نوع العلاقة. بالاضافة الى ان عينتنا احتوت على عدد قليل من التحولات العاطفية في العلاقة.

لذا فإن الدراسات المستقبلية بحاجة الى توضيح كيف ان نوعا محددا من التحول في العلاقة مرتبط بمستوى التيستوستيرون.

ساي بوست: هل هناك شيء تود اضافته؟

فان اندرز: التيستوستيرون عادة مرتبط بالرجال، الذكورة والرجولة في ثقافتنا لكننا ايضا نقوم بالبحث على التيستوستيرون لدى النساء. في الواقع فأن هنالك ورقة مرفقة على حالة العلاقة وهرمون التستوستيرون لدى النساء.

دراسة https://link.springer.com/article/10.1007/s40750-016-0054-8، “روابط الازواج والتيستوستيرون لدى الرجال : الادلة الطولية للسمات والديناميكية ” كانت قد الفت بالتعاون مع ايميلي. ر. ديبل و كاثرين. ل. غولدي

إعداد: زيد هادي