“في عام 1993، بدأت الولايات المتحدة في بناء مشروع HAARP الذي ادعت أنه لدراسة الإشارات اللاسلكية في الغلاف الجوي والذي تم استخدامه للتحكم في الطقس وصناعة الزلازل وتجهيز موجات مسيطرة على الأدمغة، انتشر هذا الخبر وحاول الكثيرون مثل جيسي فينتورا (Jesse Ventura) التحقيق في هذا الأمر ولكن آلت محاولاتهم للفشل نتيجة رفض القائمين على مشروع HAARP أية مقابلات، حين انتشر الخبر عام 2013 تم إغلاق المشروع، ولكن هل توقفت الحكومة الأمريكية عن أبحاثها في هذا المجال؟ في حادثة أخري عام 1969 قامت منظمة ضخمة في الولايات المتحدة بإعداد المسرح وإحضار ممثلين وتجهيز المعدات للقيام بما ربما أكبر خدعة رأتها البشرية، دمرت هذه المنظمة كل الآثار والأدلة التي قد تدينهم و تثبت تكذيبهم، والآن يصدق ملايين الناس أن شخصًا ما -حقًا- هبط على سطح القمر وسار عليه”.
يطلق على هذا النوع من التفكير “نظرية المؤامرة (Conspiracy Theory)، ويسهل إيجاد الكثير منها بالقليل من البحث على الانترنت، فالكثير من المنظمات السرية تخطط من وراء الستار لتهديد مصالحنا الشخصية والسياسية و السيطرة على عقولنا، ولا يترك يترك أصحاب هذه المنظمات سبيًلا لتحقيق هدفهم إلا وسلكوه في سرية تامة بنفذوهم الضخمة، فمثل هذه العقول الداهية تستر على أدلة وجود الكائنات الفاضية وجعلتنا نصدق أن الأرض المسطحة كروية، وكل هذه تسمى مؤامرات، فالمؤامرة هي أن يتآمر مجموعة من الناس سريًا مهددين مصالح العامة في سبيل تحقيق أهدافهم.
يتعدي التصديق بنظرية المؤامرة ظهورها في مواقع الانترنت، فعلى سبيل المثال في استبيان تم في نيويورك بالولايات المتحدة عام 2004 كان 49% من سكان المدينة مصدقين أن تفجير مركز التجارة العالمي تم بتخطيط سري من الحكومة الأمريكية، ولا يقتصر التصديق المنتشر بمثل هذه النظريات في الولايات المتحدة فحسب، بل إنه منتشر في باقي أنحاء العالم، فقد أخبرت دراسات تمت في دول بولندا الشرق أوروبية وماليزيا وإندونيسا الآسويين بانتشار التصديق بنظريات المؤامرة الخاصة باليهود وسعيهم للسيطرة على عالم، بل وتتعدى نظريات المؤامرة زماننا وعصرنا هذا ففي سنة 45 ق.م انتشر اعتقادٌ بين الرومان بأن الحريق (The Great Fire Of Room) التي أصابت المدينة بالهلاك قد ابتدأها الامبراطور نيرون ليعيد بناء المدينة حسب رؤيته، بل أنه كان يغني في قصره أثناء هذه الفاجعة.
وفي الواقع أن مثل هذه الاعتقادات لا يمكن أن نتركها تمر مرور الكرام حيث أنها مرتبطة بشعور الفرد بالضعف وفقدان السلطة علي حياته، حيث يتلاعب به أناس من الخارج، وهي مرتبطة أيضاً بضعف الثقة بين الأفراد، فمن قد يتآمر ضدك وانت لا تعلم؟ بل ينخفض ميل الناس إلى المشاركة في الحياة السياسة والمجتمعية عندما يتعرضون لما يؤيد اعتقادات كهذه، ففي عام 2013 قام باحثان بعرض مقالين عن ظاهرة الاحتباس الحراري (Global Warming) على مجموعتين مكونتين من 240 فرد، كان مقال المجموعة الأولى يطعن في حقيقة هذه الظاهرة ويؤيد نظرية المؤامرة (Pro-Conspiracy) ، فيأتي بعبارتٍ مثل:
“لا يحمل الاحتباس الحراري أهمية كبيرة، تخبرنا الأدلة أنه
-منذ عام 1940- هبط متوسط درجة الحرارة العالية لمدة أربعين
عامًا، وهذا ما يشكل نقضاً للأخبار الرسمية المتداولة“
أما مقال المجموعة الثانية كان يدعم هذه الاحتباس الحراري ويناقض نظرية المؤامرة (Anti-Conspiracy)، فعلى سبيل المثال:
“إن الدليل على الاحتباس الحراري لا يمكن إنكاره،
إذ تخبرنا الأدلة أن في آخر عشرين عامًا من القرن العشرين
كانت درجة الحرارة أعلى مما كانت عليه لمدة أربعمائة سنة،
وتؤيد العديد من الاكتشافات العلمية الأخبار الرسمية المتداولة”
واتضح أن الفريق الأول كان أقل ميلًا للمساعدة في حل مشكلة المناخ بتقليل الآثار الكربونية (Carbon Footprint)، وكانوا أقل ميلًا للمشاركة في الحياة السياسة عمومًا فيما بعد، بل وتخبرنا أبحاثٌ أخرى عن ارتباط مثل هذه الاعتقادات بالتطرف السياسي – عند اليمين واليسار السياسيين، وهذا ما يدعونا لفهم هذه الظاهرة والتعمق بها.
يرتبط التصديق بنظريات المؤامرة بآلية هامة جدًا في عقل الإنسان ألا وهي القدرة على تمييز الأسباب والنتائج فيما يحدث في العالم، وربط الأحداث المترابطة مع بعضها في سياق يجعل العالم المليء بالتعقيد أكثر وضوحًا وسهل التعامل، فهذا شخص غريب إن آذيناه سيأذينا، وهذا ماء نشربه حين نظمأ، بل أن مثل هذه القدرة على استيعاب الأنماط بين الأحداث المختلفة تساعدنا على تعلم اللغة حين نحفظ الحروف الأبجدية لأول مرة وحين نتعلم القواعد اللغوية مثل النحو، وهكذا نعتمد على هذه الآلية في تمييز شتى الأنماط في حياتنا، تلك الآلية تتمثل بالقدرة على تمييز الأنماط (pattern-recognition) والتي رغم أهميتها الكبيرة إلا أنها غير معصومة من الخطأ، فقد يشهد الإنسان مجموعة من الأحداث العشوائية غير المترابطة فيظن أن لها نظامًا ونمطًا تتبعه، ويحاول التنبؤ بها من هذا المنطلق، ومن المعروف في العلم مثلاً أن التزامن أو الترابط في الأحداث لا يعني بالضرورة وجود العلاقة السببية بينها!
لنأخذ مثالًا، 6 أجنة مولودون واحدًا تلو الآخر في نفس المشفى، جنس الجنين (ذكر أم أنثى) لا يعتمد بالطبع- على جنس باقي الأجنة، ولا يعتمد على جنس الأجنة في المشفى من قبل! وبالتالي فهي عينة عشوائية لا يحكمها نمط، دعونا نذكر ثلاثة احتمالات لجنس هؤلاء الأجنة:
BBBGGG
GGGGGG
BGBBGB
B: Boy (صبي)
G: Girl (فتاة)
والآن دعني أسألك: إذا كانت العملية عشوائية كما أوضحنا، فأي الاحتمالات الثلاث أكثر احتمالية للوقوع؟ الإجابة البديهية التي قد يجيبها أي شخص هي الاحتمال الثالث، فهو يبدو فوضويًا ولا يحكمه أي نظام، وقد استبعدنا الأول والثالث لأنهما يتبعان نمطًا محددًا: الاول يجعل الذكور في البداية قبل الإناث، والثاني يتجنب كل الذكور، ولكن الحقيقة أن جميع الاحتمالات متساوية في احتمالية وقوعها، فلأن العينة عشوائية، لا يمكننا حقًا معرفة أي نتيجة ستأتي، ولكننا -رغم معرفتنا بعشوائية هذه العينة- استبعدنا احتماليين واقعيين جدًا لأنهما لم يبدوا عشوائيين كفايةً وميزنا نمطًا زائفًا في هذه العينة، في الحقيقة إن مثل هذه الأنماط الزائفة قد تحمل آثارًا ضخمة، يذكر “دانيال كانمان” -الحاصل على جائزة نوبل في الاقتصاد- في كتابه “التفكير السريع والبطيء” عن حرب 6 أكتوبر عام 1973 أن القوات الجوية المصرية أسقطت سرباً من الطائرات الإسرائيلية ولم تسقط سرباً آخر رغم أن الاثنان انطلقا من نفس القاعدة، فبدأت القوات الإسرائيلية تحقيقًا لتعرف ما يخص تلك الطائرات الساقطة الذي جعلها عرضة لمثل هذا الهجوم! ولكن الحقيقة – كما يقول كانمان- أن مثل هذه النتائج لا تتطلب خطة ما، بل كانت نتيجة طبيعية للهجمات العشوائية، فكما في المثال السابق ظنت القوات الإسرائيلية أن هناك نمطًا وقاعدةً يحكمان نتائجًا -عند فحصها- نجدها اعتباطية.
تمييز أنماط زائفةٍ بهذه الطريقة يجعل البعض يميلون إلي التفكير اللاعقلاني الشامل على نظريات المؤامرة، بل ويوجد ارتباط بينها وبين التصديق في الماورائيات، ففي بحث في عام 2016 قام 3 باحثين باختبار هذا الارتباط، كانت الدراسة على عدة أجزاء: الجزء الأول يعرض على المشاركين نتائج عشوائية لرمي عملة معدنية وملاحظة وجه العملة الظاهر مثل:
HTHHTTTTHH
HTHHTTTTHH
H: Head (الوجه الأول للعملة)
T: Tale (الوجه الثاني للعملة)
ثم يقوم الباحثون باستبيان لمعرفة رأي المشاركين في نمطية – أو عشوائية- هذه النتائج. وجد الباحثون أن هناك ارتباطًا قويًا بين تصديق المشتركين لنظريات المؤامرة واعتقادهم -الخاطئ- بأن مثل هذه النتائج العشوائية لها نمط معين يحكمها، في الجزء الثاني من الدراسة قام الباحثون بعرض مجموعتين من لوحات الفن الحديث على المشاركين، المجموعة الأولى للفنان الفرنسي فيكتور فازرايلي تشتمل على نظام واتساق، أما الثانية للفنان الأمريكي جاكسون بولوك وهي تبدو فوضوية كما في الأمثلة التالية:
وتم أخذ رأي المشاركين في كل الأعمال الفنية، إلى أي مدى يعتقدون أنها جميلة أو قبيحة؟ إلي أي مدى يشعرون بوجود نمط معين لهذه اللوحات؟ ومرة أخرى تم إجراء استبيان عن مدى تصديق المشاركين بالماورائيات ونظريات المؤامرة، وظهر مرة أخرى ارتباط الاعتقاد بنمطية النوع الثاني من اللوح والتصديق بنظريات المؤامرة والماورائيات، وذلك يدعم الفرضية القائلة بأن نظريات المؤامرة والتصديق بالماورائيات يرتبطان باكتشاف الأنماط الزائفة، أما في الجزء الثالث فقد قام الباحثون بتجربة على الانترنت حيث عرضوا على المصدقين بنظريات المؤامرة مقالًا يطعن في مثل هذه المؤامرات لتشكيكهم بها، ووجدوا أن ذلك تبعه نقصان في القدرة على تصديق نظريات المؤامرة الأخرى! بل وأدى إلى نقصان محاولات المشاركين لتفسير الأحداث العالمية المختلفة بهذا الشكل النمطي، وكل ذلك يدل على الترابط الشديد للغاية بين نظريات المؤامرة وآلية تمييز الأنماط والتصديق بالماورائيات.
ولكن هل يفسر هذا انتشار نظريات المؤامرة بالشكل الذي بينَّاه في البداية؟ ما هي الصورة الكاملة لأسباب هذا الانتشار؟ كما بينَّا سابقًا فإن القدرة على تمييز الأنماط تساعد الإنسان على التغلب على العالم المعقد الذي يعيش فيه بأن تضعه في إطار يمكن فهمه والتنبؤ به، وهناك دراسة عام 2014 تقترح أن المشاركين بالتجربة يميلون لاكتشاف أنماطٍ زائفة في صور عشوائية -كالموضحة أدناه- عندما يتعرضون لمعلومات متناقضة (بعضها إيجابي وبعضها سلبي) حول نفس الموضوع، مما يؤيد أن مثل هذه الآلية تنشأ كمحاولة لتضيف نوعًا من النظام إلي هذا التناقض، ولأن نظريات المؤامرة ناتجة عن هذه الآلية فهي أيضًا تعمل على فهم العالم وتعقيده و محاربة الجهل بأحداثه -المتناقضة في كثير من الأحيان- وإضفاء النظام عليها.
ولكن -في ذات الوقت- فالتصديق بهذه النظريات ينزع من المرء سلطته على ذاته ويشعر كأنه دمية يتم اللعب بها، فهل هذا يمنحه الأمان الذي يتطلبه أمام هذا العالم المعقد؟ بل هناك دافعٌ آخر، فهذه النظريات تجعل المرء يحافظ علي صورته الذاتية وصورة مجتمعه من التشوه، فهو يرى نفسه ضحية لكل مصيبة وحادثة يقوم بها ذلك الذي يجلس وراء الستار ويتلاعب بالأحداث كيف يشاء.
قد عرضنا كيف أن تصديق نظريات المؤامرة مرتبط بتصديق الأنماط الكاذبة في الأحداث العشوائية، ولكن هذه ليست الآلية العقلية الوحيدة التي ترتبط بها نظريات المؤامرة، بل ترتبط بآليات عقلية أخرى، مثل آلية تمييز القوة العاقلة وراء الأشياء (agency detection)، فنظريات المؤامرة تشمل دائمًا عقلًا مدبرًا قادرًا علي التخطيط والتنفيذ للوصول إلي أهدافه، وترتبط بآلية إدارة التهديدات (Threat Management) حيث أنك حين تكتشف مؤامرة ما مبكرًا ستكون أقدر علي التصدي لها، وترتبط بآلية تمييز الحلفاء (Alliance detection)، حيث يعتقد المؤمن بهذه النظريات وجود تحالف -ولو كان التحالف كاذباً- بين أطراف المؤامرة، وكل واحدة من تلك الآليات لها دورها الفعال الذي ساهم في حياة أجدادنا ويؤثر في حياتنا لدرجة لا يمكننا التخلي عنها، ولكن ربما نظرية المؤامرة هي أيضًا آلية ذهنية هامة في تكيفنا مع البيئة المحيطة وقد تطورت منفصلة عن باقي الخواص السابق ذكرها وليست مجرد عَرَض جانبي، فهو -أي تصديق نظريات المؤامرة- يحمل خصائصًا هامة ربما برزت أهميتها في حياة أجدادنا منذ آلاف السنين حين استنبطوا من الأحداث المحيطة حولهم مؤامراتٍ وأخطارًا حقيقية واجهتهم وتصدوا لها قبل فوات الأوان، ومن لم يدرك هذا الخطر المحدق به لم يعش كفايةً ليُنْجب فلم يكن لنا في جيناتنا نصيب من آلياته العقلية (أي عدم القدرة على تمييز المؤامرات)، ولكن هذا لا يعني أن مثل هذه الآلية لا تزال فعالةً في عالمنا الحديث، فكثرة الأخبار المتداولة من جميع أنحاء العالم عبر الانترنت قد يكون لها القدرة علي تفعيل هذه الآلية خطأً ودفع البعض إلى التصديق بمثل هذه النظريات، فإن كان الاعتقاد بها يجعلنا نحافظ علي صورتنا الذاتية ويحمينا من جهلنا بالعالم المعقد الذي نعيش فيه، إلا أن ذلك لا يجعلها صائبة بأي حال من الأحوال، حيث يتطلب الأمر الكثير للوصول إلى مثل هذه الاستنتاجات.
باختصار، إن إدراكنا لا يترك لنا مجالًا كبيرًا لفهم العالم كما هو، ويحاول دائمًا اختصاره بآليات مختلفة واكتشاف أنماطه وفهم أسبابه ونتائجه، فحين تجد أن كثيرًا من الأحداث السيئة تحدث لك وحدك بلا سبب واضح، قد لا تفكر أن هذه نتيجة محتملة للعشوائية كغيرها، ولكن يجب أن تكون تلك القطة السوداء التي قابلتها اليوم وأصدرت صوت مواء غريب، أو الحكومة الخفية التي تسيطر على العالم وتتلاعب به بنفوذها ودهائها وفي النهاية ما يدريك لربما أكون أنا شخصيًا من المتآمرين الذين يريدونك أن لا تصدق مثل هذه النظريات وأتركك في الظلام حتى يتسنى لي أن أنفذ مخططي.
المصادر
- C.R. Sunstein & Adrian Vermeule; “Conspiracy Theories and Cures”; The journal of Political Philosophy: Volume 17, Number 2, 2009, pp> 202-227; https://onlinelibrary.wiley.com/doi/full/10.1111/j.1467-9760.2008.00325.x
- Rob Brotherton; “Suspicious Mind: Why do we believe in Conspiracy theory”; pp. 21-24
- Blagrove, M., French, C., & Jones, G. (2006). Probabilistic reasoning, affirmative bias and belief in precognitive dreams. Applied Cognitive Psychology, 20, 65–83; https://onlinelibrary.wiley.com/doi/abs/10.1002/acp.1165
- D. Jolley & K.M. Douglas; “The social consequences of conspiracism: Exposure to conspiracy theories decreases intentions to engange in politics and to reduce one’s carbon footprint”; British Journal of Psychology; Vol. 105, Issue 1; https://doi.org/10.1111/bjop.12018
- T. Geortzel; “Belief in Conspiracy Theories”; Jstor; Political Psychology, Vol. 15, N. 1; pp.731-742
- M. Abalakina-Paap, W.G. Stephan, T. Craig & W.L. Gregory; “Beflief in Conspiracies”; Political Psychology; Vol. 20, Issue 3; https://doi.org/10.1111/0162-895X.00160
- Jan-Wille, van Prooijen’ & Andre P.M. krouwel; political Extremism Predicts Belief in Conspiracy Theories; Social Psychological and Personality Science; 2015; Volum6; pp. 570-578
- Jam-Willem van Prooijen, K.M. Douglas & C. De Inocencio; “Connection the dots: Illusory pattern perception predicts belief in conspiracies and supernatural”; European Journal of Social Psychology; Volume 48, issue 3; https://doi.org/10.1002/ejsp.2331
- Daniel Kahneman; “Thinking, Fast and Slow”
- K.M. Douglas, R.M. Sutton & A. Cichocka; “The Psychology of Conspiracy Theories”; Current Directions in Psychological Science; 2017; Vol. 26; pp. 538-542; https://journals.sagepub.com/doi/pdf/10.1177/0963721417718261
- F. Herrald, B.T. Rutjens, I.K Schneider, H.U. Nohlen & K. Keskinis; “In Doubt and Disorderly: Ambivalence Promotes Compensatory Perceptions of Order”; Journal of Experimental Psychology: General; 2014, Vol.143, No. 3, 166-1676; http://content.apa.org/journals/xge/143/4/1666
- Jan-Willem Van Prooijen & Mark van Vugt; “Conspiracy Thoeires: Evolved Functions and Psychological Mechanisms”; Perspective on Psychological Science; 2018, Vol> 14(6) 770-788; https://journals.sagepub.com/doi/full/10.1177/1745691618774270
مصادر الصور:
- https://www.frontiersin.org/articles/10.3389/fpsyg.2015.00414/full
- https://www.wikiart.org/en/jackson-pollock/one-number-31-1950
النهاية ??
جميل