ترجمة: ندى علاوي
تصميم بوستر: بهاء محمد
—————————–
أكثر المخلوقات عِناداً يُمكنها العيش في الماء المغلي، الجليد الصلب، وحتى الإشعاع الشديد للفضاء. إنها تستطيع العيش لعشرة سنوات في الصحراء دون وجود قطرة ماء لشُربها. أو في أعمق الخنادق في البحر.
في السلسلة الوثائقية الكون، أوديسيا الزمكان، يُقدم نيل ديغراس تايسون للمشاهدين بطيئات المشية، أو كما تُسمى دببة الماء، اللافقريات المائية التي لاتُقهر تقريباً. والقادرة على تَحمُل ظروف ودرجات حرارة التي قد تُسبب بقتل أي كائن حي أخر.
إذن مالذي يُعطي بطيئات المشية هذه القوة الهائلة؟ إكتشف ذلك أدناه:
1- تُغير بطيئات المشية شكلها لتعيش بدون ماء.
تستطيع بطيئات المشية الجفاف تماماً عندما تواجهها ظروف صارمة، مُستبدله أغلب الماء الموجود في أجسامها إلى نوع من السُكر يُسمى تريهالوز Trehalose . ونتيجةً لذلك، تستطيع العيش في البيئات التي من شأنها أن تقتلها.
2- الحجم الضئيل لبطيئات المشية يجعلها خفية عن الحيوانات المفترسة.
بالرغم من كُل هذه المقدرة، تُعتبر بطيئات المشية واحدة من أصغر المخلوقات في الطبيعة. تكاد لا تتجاوز حجم بذور نبات الخشخاش حيثُ أنها لا تتجاوز ال1.5 ميليمتراً. يُمكن أن توجد بطيئات المشية مخبأة في الرواسب والبحار. دون أن يتم مُلاحظتها من قبل الحيوانات المفترسة.
3- تحتوي أفواه بطيئات المشية على خناجر حادة.
بالرغم من كونها صغيرة، إلا أنها شرسة! فم بطيئات المشية هو سلاح خطير. أسنانها الشبيهه بالخناجر تُستخدم لرَمح الطحالب وحتى الحيونات الصغيرة الأخرى.
4- سافرت بطيئات المشية للفضاء، وتمكنت من العيش.
لإختبار الصمود الحقيقي لبطيئات المشية، أطلقَ الباحث السويدي انجمار جونسن من جامعة كريستيانستاد بطيئات المشية إلى الفضاء على متن سفينة الفضاءFOTON_M3 على مدر مُنخفض للأرض في العام 2007. وبتعريضها إلى ظروف مكشوفة للفضاء، نَجت مُعظم بطيئات المشية من التعرض للأشعة الكونية والفراغ وحتى مع بعض المُستويات القاتلة من الأشعة الفوق البنفسجية.
5- إنها كانت موجودة قبل معظم الكائنات.
جابت بطيئات المشية الأرض والبحار حتى قبل البشر- وهي على الأرجح صمدت أكثر منا. ولكن هل يُمكن أن تكون بطيئات المشية الكائن الوحيد الذي بقيّ من الماضي؟ فقط الزمن يُمكنهُ إخبارنا.