الالكترون هو جسيم اولي ( لا يتحلل الى جسيمات اصغر) لبتوني ( اي انه لا يدخل في تركيبة نواة الذرة و لا يتالف من الكواركات و كتلته صغيرة نسبيا) فيرموني ( اي انه يخضع لاحصائية فيرمي ديراك عزمه الذاتي او زخم الزاوي او دورانه حول نفسه spin لا يساوي عدد صحيح و هو جسيم غيرمتناظر).
تشكل الالكترونات الجزء الثاني من الذرة بعد النواة و هي تدور حول نواة الذرة ضمن مستويات طاقة في مدارات (اوربتالات orbitals ) و التي بدورها تتوزع الى مدارات ثانوية وفقا لقاعدة اوف باو و عدد الكم المغزلي لويلفغانغ باولي.


يحدد عدد الالكترونات في الذرة العدد الذري الخاص بها , كما ان الالكترونات و اغلفتها الذرية هي من تحدد حالة الذرة فيما اذا كانت مشبعة او انها تحتاج لان تتفاعل مع ذرات اخرى كي تشبع غلافها الالكتروني الخارجي و تصل الى حالة الاستقرار و بالتالي يساهم الالكترون و يحدد التفاعلات الكيميائية الضرورية لتكوين الجزيئات و المركبات التي تؤلف الحالة التراكمية للطبيعة .
فاجسامنا تتالف من جزيئات المركبات الكيميائية التي نجمت من تداخل و تفاعل الذرات مع بعضها , و هكذا لاغلب الاشياء التي من حولنا سواء اكانت حية ام لا هي نتيجة تفاعلات الذرات مع بعضها كي تشبع اغلفتها الخارجية.
يتاثر الالكترون بالقوة الكهرومغناطيسية حيث انه يرتبط بمدارات و مستويات طاقة حول نواة الذرة عن طريق القوة الكهرومغناطيسية و الفوتونات (photons وهي اكمام الطاقة التي تحمل عليها القوة الكهرومغناطيسية و تمثل وحدات الضوء) المنبعثة من نواة الذرة, هناك فجوات طاقة تفصل مستويات طاقة الالكترون و اغلفته الرئيسية عن بعضها و هي مناطق لا يستطيع الالكترون ان يتواجد فيها تعرف ب(electron hole) وهي عبارة عن حالة تكمم شبه جسيمية (quasi particles ) , عندما يكتسب الالكترون فوتونات فانه سوف ينبعث من مستوى طاقة ادنى الى مستوى طاقة اعلى ثم بعد ذلك يفقد الفوتونات التي اكتسبها ليرجع الى مستوى طاقته الاصلية, و هذا هو تفسير الوان الاجسام التي نراها حيث ان الكترونات السطح الخارجي لذرات جزيئات تلك الاجسام سوف تكتسب فوتونات الضوء الساقط عليها لتقفز من مستوى طاقة الى مستوى طاقة اعلى ثم بعد ذلك تعود الى مستويات طاقتها الاصلية بعد ان تبعث الفوتونات التي اكتسبتها و بذلك نرى الوان تلك الاجسام, و الالكترون مشحون بشحنة سالبة .
تتاثر الالكترونات بالقوة النووية الضعيفة حيث انها تساهم في الانحلالات الجسيمة فهي تنبعث من تحلل النيوترونات و نوى ذرات العناصر المشعة, كما ان الالكترونات تتاثر بالجاذبية .
تشكل الالكترونات 1% من كتلة الذرة في حين تشكل نواة الذرة 99% من كتلتها.
اكتشف الالكترون من قبل جوزيف جون تومسون عام 1897 م ضمن سيل من الاشعة الكاثودية و تومسن اطلق عليه تسمية الالكترون وحدد انه جسيم مادة و من خلال سيل الاشعة الكاثودية التي استخدمها رذرفورد اكتشف من خلالها البروتون, و الالكترون هو اول جسيم دون ذري يتم اكتشافه.
قام نيلز هنريك دافيد بور بحساب اعداد الكم الخاصة بالالكترون , و تستخدم التطبيقات على الالكترون اليوم في الاجهزة الالكترونية مثل التلفزيونات حيث ان صور الموجات الكهرومغناطيسية المضمنة و المتمثلة بموجات الميكرويف عندما تصطدم بشاشة نفلورة و تمسح هذه الشاشة تعرض الصورة المضمنة على هذه الموجة و كذلك تطبيقات اشباه الموصلات مثل الدايود و الترانزيستور و الدوائر المتكاملة كلها تطبيقات على الالكترونات .