إلى جانب ما ذكره الدكتور محمد في لقاء العلوم الحقيقية حول الرأي الطبي لممارسات الصوفية، سنستعرض عدداً من الحالات والأمثلة. فليس جميع من يضربون أنفسهم بالأسلحة النارية أو البيضاء ينجون بعد ذلك رغم استخدامهم تقنيات معينة لكي لا تكون الأصابة خطيرة.
كثيرون يخطؤون ويذهبون إلى المستشفى فيما يلي فيديوهات يبدو فيها الأشخاص تحت تأثير معاناة شديدة ونزيف شديد نتيجة خطأهم في جعل الرصاصة تنحرف بجانب البطن فحسب. أو بضرب السيخ بشكل منحرف يؤدي إلى تمزيق أغشية البطن التي لا يتوجب أن تتعرض للضرب.
قبل عرض الحالات والأمثلة سنمر في خلاصة كيف ينجو ممارسو الطرق الصوفية من إطلاق النار من الأسلحة في البطن:
- الإمالة الى جانب البطن بحيث تحدث الرصاصة خدشاً فقط.
- جعل الرصاصة تخترق نفس الحيز الذي تخترقه السيوف والأسياخ والواقع في الطبقة التي تضم الدهن تحت الجلد في جانب البطن.
- إصابات فعلية تحدث أضراراً غير مميتة وهي ناتجة إما عن قلة الخبرة أو التعمد بإحداث الضرر في منطقة غير مميتة الأمر الناتج من الحماس وعدم الخبرة أيضا.
ولو كان لدى هؤلاء أي وسيلة مميزة لعدم إحداث الضرر بشكل خارق لكانوا جربوا الإطلاق في الساق مثلاً أو ما المانع من الإطلاق في الرأس؟ ألا يفترض أن الرصاصة لا تدخل الى أجسامهم؟ أو أنها تدخل ولا تُحدث ضرراً؟ لماذا لا تطلق رصاصةَ في رأسك؟ عندئذ سيكون عنوان الفيديو في يوتيوب مختلفاً، أليس كذلك؟
في الفيديو أدناه لا شك أن المُمارس نُقل إلى المستشفى إثر ما قام به مما يبدو من مقدار النزيف الذي تعرض له. لكن نوع الممارسة التي قام بها هو عبر تمرير الرصاصة في جانب البطن، الأمر هنا لن يكون ضاراً لكنه سيكون شديد الألم كما يبدو على وجه المُمارس فالسيف والسيخ لن يتركا حروقاً في المنطقة كما ستفعل الرصاصة رغم سرعة مرورها. غير أنه من المعروف لمختصي الطب العدلي كيف يتم التشخيص بعد إطلاق النار في الوفيات من حروق الرصاصة (الفيديو في الأسفل، تحذير! مشهد مؤلم).
في بداية المقطع الآتي يسقط الرجل ويتلوى من الألم وتنزف بطنه إلى درجة كبيرة ويرفع فوراً بواسطة رجلين يلفان بطنه بقطعة قماش. لا ندري لماذا تم وضع الفيديو تحت عنوان (أبطال الطريقة الرفاعية) حتى بمعيارهم ليس هناك أي معجزة فالرجل لم ينج من الألم ولم ينج من الإصابة ولم ينج من الجهل!
مجرد أحمق أطلق النار على نفسه. يتبعه آخر في المقطع وهو يعاني من الألم الشديد بعد الإطلاق غير أنه كان يرتدي طبقتين من الملابس لم تظهرا الجرح لكن لاحقاً اتضح أن هناك بركة من الدماء.
لا يمكن معرفة هل عاش هؤلاء وكيف عاشوا بعدها وما المشاكل المستديمة التي عانوا منها إن لم يكونوا قد قاموا بالممارسة بشكل صحيح وإن كانوا قد قاموا بإطلاق النار فعلياً.
قبل التوجه إلى الموضوع الآخر هل فعلاً يطعن أهل الطرق الصوفية أنفسهم دون ضرر؟ ما مدى الضرر؟ وما نسبة حدوث حوادث مميتة مما يقومون به؟
سلسلة المقالات
ممارسات الطرق الصوفية وتفسيرها الطبي
اطلاق النار من قبل اهل الطرق الصوفية وكيف يتم دون ضرر
خرافات الجن وممارسات الطرق الصوفية
خدعة ميرين داجو في ادخال سيخ الى البطن دون ضرر
خدع الطعن وضرب السيوف في الطرق الصوفية
ناشنال جيوغرافيك والعلوم الزائفة في عرض ممارسات الطرق الصوفية