ما هي أول الأشياء بشريّة الصنع، التي وصلت إلى عالمٍ آخر؟

كانت مركبة الفضاء  لونا 2 (Luna 2) أو  لونيك 2 (Lunik 2) سوفييتية الصنع، هي أول جسيم بشريّ الصنع يصل إلى عالمٍ آخر، وذلِك عِندما تحطمت على سطح القمر في الرابع عشر من أيلول/سبتمبر، من عام 1959.

ما السرعة التي يجب أن يتحرك بِها الصاروخ لكي يتمكن من الدخول إلى الفضاء؟

يعتمد الأمر حقاً على ما تعنيه بـِ “الدخول إلى الفضاء”. إن أردت أن تدخل في مدارٍ حول الأرض فقط، فعليك أن تبلغ سرعةً مقدارُها 4.9 ميل في الساعة، أي حوالي 17,600 ميلاً في الساعة. أما إن أردت أن تتخلص من جاذبية الأرض بشكلٍ تام والسفر إلى قمرٍ أو كوكبٍ آخر، فعليك أن تزيد من سرعتك أكثر – أي أن تسافر بسرعة 7 أميالٍ في الثانية، أو 25,000 ميلٍ في الساعة على أقلِ تقدير.

هل حطّت أيّة مركبة فضائية على كويكبٍ ما من قبل؟

نعم، قام مركز التحكم بالرحلات في وكالة الفضاء الأمريكية ناسا (NASA – National Aeronautics and Space Administration)، في الثاني عشر من شباط/فبراير من العام 2001، بالحطِّ بمركبة الفضاء نير (NEAR) على كويكبٍ مسمىً بـ إيروس (Eros). كانت نير أول مركبة تدور حول كويكبٍ وتهبط على سطحِه. بدأت هذِه المركبة بالدوران حول الكويكب قبل الهبوط بسنة، وذلِك في الرابع عشر من شباط/فبراير من العام 2000. قامت نير بجمعِ صورٍ إلتقطت عن كثب، وأيضاً قياس حجم وشكل إيروس قبل الهبوط. من الجدير بالذكر أن الكويكب إيروس هو أكبر الكويكبات التي تتقاطع مداراتُها مع مدار الأرض.

هل قُمنا بإرسال مركباتٍ فضائيةٍ إلى بلوتو من قبل؟

وصِلت المركبة التي أُطلِق عليها إسم “آفاق جديدة”  (New Horizons)، إلى بلوتو في تموز/يوليو من عام 2015 والتي أطلقتها ناسا.

كم عدد المركبات الفضائية التي قمنا بإرسالِها إلى زُحل؟

إلى الآن، طارت أربع مراكِب فضائيةٍ بالقرب من زُحل. في عام 1979، أصبحت مركبة  بايونير 11 (Pioneer 11) أول مركبةٍ تطير بالقرب من زُحل وتقوم بدراستِه عن قُرب. كما وقامت المركبتان فوييجر 1، وفوييجر 2 (Voyager 1 & Voyager 2) بالطيران بالقرب من الكوكب، في العامين 1980 و1981 بالتوالي. قامت هاتان المركبتان بدراسة العديد من أقمار زُحل أيضاً. في تموز/يوليو من عام 2004، وصلت مركبة  كاسيني (Cassini) إلى زُحل. إستمرّت هذه المركبة في إرسال ما ترصده من الكوكب، أقمارِه، ونظام الحلقات الخاص بِه. قامت كل هذِه المهام الفضائية بالكثير من الاكتشافات، كما وأرسلت صوراً رائِعةً أُخذت عن قربٍ لزُحل، أقمارِه ونظامِه الحلقي.

أحطت مركبةٌ فضائيةٌ على الزُهرةٍ من قبل؟

أجل، حطّت بعض المركبات التابِعة للإتحاد السوفييتي السابق، على سطح الزُهرة. تمكّنت هذِه المركبات من إرسال المعلومات لنا  لفترةٍ زمنيةٍ قصيرةٍ فقط، وذلِك لأن درجة الحرارة والضغط الشديدين على سطح الزُهرةِ أذابا وحطّما المركبة. في الخامس عشر من ديسمبر/كانون الأول من عام 1970، أصبحت المركبة غير المأهولة التابِعة للاتحاد السوفيتي، وهي  فينيرا 7 (Venera 7)، أول مركبة فضائية تحط على  كوكبٍ آخر. قامت هذِه المركبة بقياس درجة حرارة الغلاف الجوي للزُهرة. في العام 1972، قامت مركبة  فينيرا 8 بجمع بيانات للغلاف الجوي والسطح، لمدة 50 دقيقة بعد هبوطِها على الكوكب. في الثاني والعشرين من ديسمبر/كانون الأول من عام 1975، قامت  فينيرا 9  بالحطِّ على سطح الزُهرة. قامت هذِه المركبة بالتقاط أول صورة فوتوغرافية مقرّبة لسطح الكوكب. بعد عشرة أيام، حطّت مركبة  فينيرا 10 على الزُهرة. قامت  فينيرا 10 بإلتقاط صورٍ لسطحِه ودراسة صخورِه. في ديسمبر/كانون الأول من العام 1978، حطت المركبتان  فينيرا 11 و12 على الزُهرة وأرسلتا مزيداً من البيانات المتعلقة بالغلاف الجوي للزُهرة إلى الأرض. عمِلت  فينيرا 12 على إرسال البيانات إلى الأرض لمدة 110 دقيقة (أطول مدة زمنية بين كل مركبات  فينيرا) قبل أن يقوم تأثير الضغط والحرارةِ بإنهاء مهمتِها. في مارس/آذار من عام 1982 حطّت مركبتان آخريتانِ للسوفييت على كوكب الزُهرة – فينيرا 13 و14. تلخّص عمل هاتين المركبتين في إرسال الصور إلى الأرض ودراسة التربة.

متى كانت المرة الأولى التي حطَطنا فيها بمركبةٍ فضائيةٍ على المريخ؟

كانت المركبات فايكينكً (Viking landers) من أوائل المركبات التي حطت على المريخ في السبعينيات. كان يقتضي دور كُلٍ مِن المركبتين الفضائيتين فايكينكً 1 وفايكينكً 2 بأن تكونا مركبتين تدوران حول الكوكب (Orbiter) وتهبطِان عليه. انفصل جزء المركبة الفضائية فايكينكً 1 الذي سيهبط، من المركبة في المدار حول الكوكب، وهبَط على سطح الكوكب في العشرين من تموز/يوليو من عام 1976. بعد مضيِّ أقل من شهرين، وفي الثالث من أيلول/سبتمبر من عام 1976، هبطت المركبة فايكينكً 2 على المريخ. قامت هذه المركبتان بـ إلتقاط الصور لسطح المريخ، دراسة عيّناتٍ من التربة، ودراسة الغلاف الجوي للمريخ.

كم عدد المركبات الفضائية التي تم إطلاقُها إلى عُطارد؟

زارت مركبتانٍ فضائيتانٍ كوكب عُطارد فقط حتى الآن. كان إسم الأولى مارينر 10 (Mariner 10). خلال 1974 و1975، حلّقت المركبة  مارينر 10 بالقرب من مارينر 10 ثلاثة مرات وقامت بصنع خرائط لنصف سطح الكوكب. كما وإكتشفت مركبة  مارينر 10 الغلاف الجوي الرقيق لعُطارد ورصدت الحقل المغناطيسي له. حديثاً، دخلت مركبة الفضاء  مَسنجَر (Messenger Spacecraft) في مدارٍ حول عُطارد عام 2011، وأكملت تخطيطاً لـِ 100% من سطح الكوكب في عام 2013. من المخطط إطلاق المركبة  بيبي كولومبو (BepiColombo) في عام 2015 وأن تدخل المدار حول عُطارد في عام 2022

ما هي كمية ركام الفضاء الذي يدور حول الأرض؟

توجد حوالي 7,000 قطعة من ركام الفضاء، والتي تدور حول الأرض. يتضمن هذا الحطام أقماراً صناعيةً قديمةٍ خارجة، قطعاً من الصواريخ الدافعة، وحتى مفكات البراغي التي انزلقت من أيدي رواد الفضاء خلال عمليات المشي في الفضاء (Spacewalks) أو النشاطات خارج المركبة الفضائية (EVA – Extra-Vehicular Activites) الهادفة إلى القيام بأعمال التصليح.

كم من الوقت يتطلبه السفر من الأرض إلى أورانوس؟

يعتمد الوقت المستغرق للسفر إلى أورانوس من الأرض على المسار المحدد مسبقاً وعلى موقع الأرض أورانوس عند دورانِهِما في مداراتِهِما، عِندما يتم إطلاق المركبة. مثلاً، أُطلِقت المركبة  فوييجر 2 في العشرين من آب/أغسطس من عام 1977 ووصلت إلى أورانوس في الرابع والعشرين من كانون الثاني/يناير من العام 1986. لِذا، إستغرق  فوييجر 2 حوالي تسعِ سنواتٍ ونصف للوصول إلى أورانوس.

كم يستغرق الوقت للوصول إلى عُطارد من الأرض؟

يعتمد الوقت المستغرق للسفر إلى عُطارد على موقع الأرض وعُطارد عند دورانِهِما في مداراتِهِما، أثناء بدء مركبة فضاء برحلتِها من الأرض، وعلى المسار المحدد مسبقاً. مِثالاً على ذلِك، أُطلِق مارينر 10 في الثالث من نوفمبر، عام 1973 ووصلَت إلى عُطارد في التاسع والعشرين من مارس، عام 1974.

كم من الوقت تستغرق مركبة فضاء في رحلتِها إلى أقرب مجرة؟

تتوقف المدة التي تحتاجُها مركبة فضاء للسفر إلى أقرب مجرةٍ لنا على السرعة التي تسافر بِها هذه المركبة. على الرغم من هذا، فإن الإجابة المعروفة هي أنه سيتطلب الأمر الكثير الكثير من الوقت. إن أقرب المجرات إلينا هي اثنتان من المجرات غير المنتظمة، يطلق عليهما بـِ؛ السحابة الماجلانية الكبيرة (The Large Magellanic Cloud) والسحابة الماجلانية الصغيرة (The Small Magellanic Cloud). بينما أقرب المجرات العملاقة إلينا هي المجرة الحلزونية  أندروميدا (Andromeda). المسافات بين مجرتِنا وهذه المجرات هي كما يلي: السحابة المجلانية الكبيرة – 179 ألف سنة ضوئية، السحابة الماجلانية الصغيرة – 210 ألف سنة ضوئية، مجرة أندروميدا – 2.9 مليون سنة ضوئية. إن سنة ضوئية واحِدة هي المسافة التي يقطعُها الضوء في سنةٍ واحِدةٍ في الفراغ، بسرعة 186,000 ميل في الثانية، أو حوالي 5,880,000,000,000 ميلاً! لِذا، بإمكانِك أن ترى أنه حتى أقرب المجرات إلينا هي بعيدةٌ بشكلٍ لا يُصدّق عنّا.

كم كان وزن المكوك الفضائي؟

بلغ وزن المكوك الفضائي 165,000 باونداً وهو فارغ. بينما بلغ وزن خزانه الخارجي 78,100 باوندٍ وهو فارغ أيضاً، كما وبلغ وزن كل صاروخٍ من صواريخ الدفع الصلبة 185,000 باونداً. إتّسع كل صاروخ دفع صلب لـ 1.1 مليون باوند من الوقود. أما الخزان الخارجي فكانت سعتُه 143,000 غالون من الأوكسجين السائل (1,359,000 باوند) و383,000 غالون من الهيدروجين السائل (226,000 باوند). كان وزن الوقود أكثر بعشرين مرةٍ من وزن المكوك. عند الإطلاق، بلغ الوزن الشامل للمكوك، الخزان الخارجي، صواريخ الدفع الصلب والوقود بأكمله 4.4 مليون باوند. كما وتمكن المكوك من حمل 65,000 باونداً إضافية من الحمولة.

هل سنقوم يوماً ما بالسفر إلى النجوم؟

إن السفر إلى النجومِ صعبٌ جداً لكونِها بعيدةً جداً. إن أقرب النجوم إلينا تبعد 25,300,000,000,000 ميلاً (حوالي 39,900,000,000,000 كيلومتراً = 39.9 ترليون كيلومتر). سيستغرق الأمر آلاف السنين لكي تصِل أسرع الصواريخ التي نمتلِكها إلى أقرب النجوم. إن احتمالية إيجاد البشر لطريقةٍ للسفر إلى النجوم مستقبلاً هي أمرٌ وارِد دائِماً، لكنّنا لا نمتلك ذلِك النوع من التكنولوجيا حالياً.

المصدر:

http://coolcosmos.ipac.caltech.edu/asks