سلسلة المغالطات المنطقية (2)

  • حجة الجهل: مغالطة بأننا طالما لا نعلم، سواء كان الادعاء صحيحاً أم خاطئاً فهو يجب أن يكون خاطئاً. مثال: “العلماء لم يكونوا موجودين أبداً عندما تطور الإنسان من كائنات أخرى، لأنهم لم يكونوا هناك، إذاً الخلق في ستة أيام الوارد في سفر التكوين صحيح” تشمل هذه المغالطة مهاجمة الدليل. مثال أيضاً “بعض أدلتك الاساسية مفقودة، غير مكتملة أو أنها مزيفة حتى مما يُثبت بأنني على صواب” وهي تشمل أيضاً “منطق إما-أو” ومثال عليه “الطبيب البيطري لم يستطع أن يجد شرحاً منطقياً لسبب وفاة كلبي. أنظر، أنظر هذا يثبت أنك سممته! لا يوجد أي شرح منطقي آخر”.
  • حجة الكسل: المغالطة بأنه من الضروري أن تستمر بممارسة خاطئة حتى بعد اكتشاف خطأها، لأن تغيير الممارسة قد يعني الاعتراف بأن القرار الشخصي كان خاطئاً (قرار القائد، أو الزعيم الديني)، وجميع الجهد الشخصي، والتكاليف والتضحيات كانت من أجل لا شئ، وهذا أمر لا يُمكن التفكير به. وغير ذلك من التفكير في عواقب تغيير الفكرة.
  • مغالطة الدوافع (أو مسائلة الدوافع): هذه المغالطة تُناقش خطأ فكرة موقف  معين لأنه شرير، فاسد أو أي نوع من مسائلة الدوافع لمن يقوم بالإدعاء. “بن لادن أراد اخراجنا من أفغانستان، لذا يجب أن نبقى لنقاتله” [ويعني هنا أن القتال في أفغانستان لا يجب أن يستمد شرعيته من رغبة بن لادن لمجرد أن بن لادن شرير] حتى الأشرار الذين لديهم دوافع فاسدة قد يقولون الحقيقة أحياناً (وحتى هؤلاء الذين لديهم أسمى الدوافع قد يكونون مخطئين). وما يُعاكس هذه المغالطة هو تبرير أفعال شريرة بسبب نقاوة دوافع القائم بها مثلاً “لقد كانت امرأة متدينة وتفعل الصواب لا يُمكن أن تتهمها بالإعتداء على الأطفال”.
  • مغالطة التنمر (أيضاً تعرف بالمغالطة من القوة، القيادة العضلية، الطلبات غير القابلة للنقاش، التنمر، الفاشلة، الحلول بقوة الأيدي) مغالطة الإرغام أو إثبات الصحة بالقوة، العنف، التهديد.. “أعطني محفظتك أو سأفجر رأسك” أو “لدينا الحق بأخذ أرضك بما أننا نمتلك السلاح وأن لا تمتلكه” وتنطبق على انماط غير مباشرة من التهديد مثل “تخلى عن غرورك الاحمق وانحن وتقبل ديننا اليوم ما لم تكن ترغب بأن تحترق في النار الى الأبد”.
  • حجة الألغاز: غرفة مظلمة، بخور، طبول، سجود، جلابيب وارداء طويلة، طقوس مقدسة وأصوات عالية جداً ترتل الغازاً مقدسة بصوت مجهول له تأثير إيحائي كل ذلك يُمكن أن يُرغمك بشكل أقوى من أي حجة علمية. مثل على هذه المغالطة طقوس الدراويش وطقوس المشعوذين والمحتالين في البلاد العربية اليوم وكذلك الطقوس القديمة لدى اليونان والاشوريين واللاتين وقدماء المصريين كذلك تتضمن استخدام اسماء مبهمة وكلمات غير معروفة لإضفاء المزيد من الجو المفعم بالغموض.
  • حجة السكوت: هذه المغالطة تحتكم لسكوت المصادر عن أمر معين لإثبات شئ بخصوصه مثلاً “العلم لا يملك ما يُخبرنا عن الله، وهذا يدل أن الله غير موجود” أو “العلم يعترف بأنه لا يستطيع أن يخبرنا شيئاً عن الله، إذا لا تستطيع إنكار وجود الله”.
  • انحياز الموجودية: هذه المغالطة تستغل ميلنا الى آخر أو أول معلومات حصلنا عليها بخصوص شئ ما، وتجاهلنا لأي معلومات اكبر أو دليل أهم حول الموضوع كأن يقول أحدهم “نحن نعلم من الخبرة أن هذا الشئ لن يعمل” وما يقصده بالخبرة هو آخر خبرة محلية بخصوص الشئ متجاهلاً أن الشئ ذاته يعمل في مكانات أخرى كثيرة.
  • مغالطة الفطرة السليمة أو المنطق السليم: هذه المغالطة تجادل بأنه طالما أن الجميع يُفترض أن يفكروا بشئ ما أو يفعلوا شيئاً ما فهو صحيح “هل يجب أن لا نصدق جميع هؤلاء الذين رأوا كائنات فضائية غير موثقة؟” وتستخدم أحياناً الكذب مع الاحصائيات مثل: “الاحصائيات ترينا أن 75% من الامريكان يعتقدون أن السيناتور سميث كاذب، لذا فإن أي شخص ذو عقل يجب أن يستنتج بأنه كذاب قذر”.
  • تقنية الكذبة الكبرى: إنها مغالطة مؤقتة بترديد كذبة، مغالطة، شعار، موقف كلامي، تصريح غير معقول او أنماط أخرى من الكلام المضلل حتى تصبح جزءاً من الحوار اليومي ويبدأ الناس بتصديقها دون دليل إضافي. مثال عليها ما ردده الإعلام الامريكي حول أسلحة الدمار الشامل في العراق.
  • الولاء الأعمى: مغالطة خطيرة بأن فعلاً أو قولاً ما يُعد صحيحاً فقط لأن زعيماً ما أو شخصاً مقدساً ما قام به، وهي نمط متطرف من الاحتكام للسلطة، حيث يلجأ من يرتكب هذه المغالطة الى تبرير الأفعال السيئة والخاطئة وغير المنطقية.

 

http://utminers.utep.edu/omwilliamson/ENGL1311/fallacies.htm

سلسلة المغالطات المنطقية (1)

سلسلة المغالطات المنطقية (2)

سلسلة المغالطات المنطقية (3)

سلسلة المغالطات المنطقية (4)