وقد وجدت دراسة جديدة أن أطفال الآباء كبار السن لديهم مخاطر أكبر بكثير للإصابة بمرض عقلي خطير.
وجاءت هذه النتائج من عدد كبير من الأشخاص: كل من ولد في السويد بين عامي 1973 و 2001 (دونوفريو وآخرون 2014).
شمل الباحثون أكثر من 2.5 مليون شخص، وهو ما يمثل تقريبا 90% من السكان.
ووجدوا روابط بين الآباء الأكبر سناً والحالات النفسية مثل الاضطراب ثنائي القطب, وانفصام الشخصية, ومرض التوحد, وقصور الانتباه وفرط الحركة.
عندما قاموا بمقارنة الآباء الذين كانوا بعمر 24 عاما مع أولئك الذين كانوا بعمر 45 سنة، وجدوا أن الأطفال من الآباء الأكبر سنا هم:
– 25 مرة أكثر عرضة للإصابة باضطراب ثنائي القطب,
– 13 مرة أكثر عرضة للإصابة بقصور الانتباه وفرط الحركة,
– 3.5 مرة أكثر عرضة للإصابة بالتوحد,
– 2.5 مرة أكثر عرضة للإصابة بالسلوك الانتحاري.
ظلت النتائج كما هي بعد سيطرتهم على ترتيب الولادة، والتعليم ومجموعة من المتغيرات الأخرى.
عبر بريان دونوفريو، المؤلف الرئيسي للدراسة, عن دهشته من هذه الأرقام قائلاً:
“صدمتنا النتائج. الروابط المعينة مع تقدم الأب في السن أكبر بكثير مما كانت عليه في الدراسات السابقة.”
الحيوانات المنوية ذات العيوب
يقترح المؤلفون أن التفسير للروابط هو أنه في الحين الذي تولد النساء مع جميع بيوضهن، يستمر الرجال في إنتاج الحيوانات المنوية، والتي بدورها تتدنى في الجودة خلال فترة حياتهم.
يتعرض الناس لجميع أنواع السموم البيئية التي يمكن أن تسبب هذا النوع من الطفرات الجينية.
وقد وجدت الدراسات الجينية الجزيئية في الواقع هذا التدهور بالذات في نوعية الحيوانات المنوية للرجال مع التقدم في السن.
ويستنتج دونوفريو:
“في حين أن النتائج لا تشير إلى أن كل طفل ولد لأب أكبر سناً سوف يمتلك هذه المشاكل، فإنها تضيف إلى مجموعة متزايدة من البحوث التي تشير إلى أن التقدم في سن الأب يرتبط مع زيادة الخطر في التعرض لمشاكل خطيرة. على هذا النحو، يمكن لهذه المجموعة من البحوث أن تساعد على إعلام الأفراد في اتخاذهم للقرارات الشخصية والطبية”.
مع ازدياد متوسط عمر الرجال حين إنجابهم الأطفال في كثير من البلدان، يمكن لهذه النتائج أن تشكل آثاراً مهمة لكل من السياسات العامة والقرارات الفردية بشأن موعد الإنجاب.
المصدر:
http://www.spring.org.uk/2014/03/higher-risk-of-mental-illness-for-those-with-older-fathers.phpSee More
