ترجمة: أحمد الجنابي

كلنا أصابته قشعريرة يوماً ما, فهي تميل إلى الظهور فجأة عندما نكون باردين أو نعاني من حالة توتر، أو حتى عندما تكون لدينا استجابة داخلية إلى الموسيقى. لكن، لماذا بالضبط تسبب الأغنية الجيدة قشعريرة فورية؟

أولاً، الأدرينالين يجعل العضلات الصغيرة المحيطة ببصيلات شعرنا، المعروفة باسم عضلات المقفة، تتقلص. وهذا يسبب في وقوف الشعر منتصباً، لكن ما الذي يطلق الأدرينالين في البداية؟ بالنسبة للثدييات التي لديها الكثير من الشعر، فهو يخدم وظيفة عملية للغاية: للعزل من الطقس البارد. كما يتم اطلاق الأدرينالين عندما نكون في معركة أو في وضع الهروب، أي بمعنى “استجابة تطورية تلقائية” التي تجعلنا نبدو أكبر بالنسبة إلى الحيوانات المفترسة المحتملة.

لكن كيف يُفَسر لماذا في بعض الأحيان نصاب بـ “قشعريرة” عندما نستمع إلى الموسيقى؟ هناك عدة نظريات، واحدة منها مثيرة للاهتمام تفسر أن البشر يميلون الى التنبؤ، لذلك أي تغييرات مفاجئة في أغنية يمكن أن يجهدنا أو يخوفنا على صعيد اللاوعي ويشغل جهاز إنذار، فيتحررعلى أثر ذلك الأدرينالين. في نهاية المطاف، تُنبهنا ادمغتنا “أنها مجرد موسيقى”، فتتسبب القشعريرة.

أخيراً على الرغم من أن العلماء لايعرفون لماذا تحدث هذه القشعريرة مع الموسيقى. العلاقة بين الموسيقى والعاطفة وعلم وظائف الأعضاء هي من التعقيد بحيث أن الباحثين ما زالوا يَدرسون هذه الظاهرة الرائعة. ولكن، بقدر ما نبدو باردين أو نشعر بالتهديد، القشعريرة هي مرحلة تطورية من أسلافنا، ووفقاً asapSCIENCE ، “سمة غير مجدية إلى حد ما في البشر”.

http://www.dvice.com/2013-4-15/what-causes-goose-bumps