اضطرابات التواصل حيث الصعوبات المختلفة التي يعانيها الطفل في اللغة والتواصل بكافة اشكاله

اضطرابات التواصل حيث الصعوبات المختلفة التي يعانيها الطفل في اللغة والتواصل بكافة اشكاله

اضطرابات التواصل.. العديد من الأطفال لديهم اضطرابات في النطق او في اللغة – تتضمن التأتأة وعدم القدرة على نطق بعض الكلمات وبعض المشاكل السمعية .. التدخل المبكر هو المفتاح لنجاح العلاج.

اضطرابات التواصل تشمل المشاكل المتعلقة باللغة والكلام والمعالجة السمعية، تتراوح الاضطرابات بين تكرار الاصوات البسيطة مثل التأتأة ( التعلثم) الى عدم القدرة على استخدام الكلام واللغة للتواصل.

وتشمل بعض حالات اضطراب التواصل فقدان السمع، واضطرابات عصبية، وإصابات الدماغ، والتخلف العقلي، وتعاطي المخدرات، اضافة الى العاهات الجسدية مثل الشفة المشقوقة و الحنك، واضطرابات النمو، ايضاً اضطرابات عاطفية ونفسية في كثير من الأحيان، سبب هذا الارتباط مجهول، وتشير التقديرات إلى أن واحداً من كل 10 أميركيين، من جميع الأعمار والاعراق والأجناس، شهدوا أوعاشوا مع نوع من انواع اضطرابات التواصل (بما في ذلك الكلام واللغة واضطرابات السمع).

و ما يقارب من 6 ملايين طفل تحت سن 18 لديهم اضطرابات في الكلام أو اللغة.

 عن الكلام ..

يتم الكلام عبر افعال دقيقة ومنسقة لعضلات في الرأس والعنق والصدر والبطن،  الكلام هو عملية تدريجية تتطلب سنوات من الممارسة، خلالها يتعلم الشخص كيفية تنظيم العضلات لانتاج كلام واضح ومفهوم، يقدر أنه بحلول الصف الاول الابتدائي، 5 بالمئة من التلاميذ يعانون من اضطرابات ملحوظة في النطق، أغلب اسباب هذه  الحالات غير معروفة بعد .

احد فئات اضطراب الكلام هو التعلثم ( التأتأة )

التعلثم ربما هو اكثر الفئات تأثيراً، يتسم التعلثم بانه اضطراب في انسيابية النطق، ويتضمن تكرار الاصوات، التردد قبل وأثناء التحدث اضافة الى التمديد في صوت الكلمات، هناك اكثر من 15 مليون شخص يتعلثم حول العالم، معظم اعراض التأتأة تظهر في سن مبكرة، ويحدث التلعثم في أغلب الأحيان عند الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 2 و 6 سنوات ، خلال تنمية لغتهم .

 طفل واحد من كل 30 طفل يمر بفترة من التأتأة يمكن أن تستمر لمدة ستة أشهر أو أكثر.

صعوبات التحريك المفصلي تشكل العدد الاكبر من كل اضطرابات الكلام، ويشير المصطلح الى الصعوبة في الجمع بين الصوت والحركة معاً، مثل  كلمة أرنب “rabbit” الى “wabbit” او حذف الحرف في كلمة يد ” hand” الى ” han”   او تشوه الصوت في كلمة سفينة ” ship ” الى “sip ” .

اضطرابات الصوت هي نوع آخر من اضطرابات الكلام، تتعلق بجودة الصوت ونبرته اضافة لارتفاعه وانخفاضه، الناس الذين يعانون من اضطراب الصوت تكون لديهم مشكلة في سلامة الصوت، ويواجه المستمعين صعوبة في فهم مقصد المصابين بأمراض الصوت

ينشأ الصوت عن طريق تدفق الهواء من الرئتين وتقارب الطيات الصوتية من بعضها البعض، اذ تهتز الحبال الصوتية عند الدفع عليها بما يكفي، بدون الاهتزاز الطبيعي للطيات الصوتية في الحنجرة ( صندوق الصوت) لا ينتج صوت للكلام، اما للهمس، فتنفصل طيات الصوت جزئياً، تشير التقديرات الى وجود 7.5 مليون شخص في الولايات المتحدة الاميركية لديهم صعوبات في استخدام اصواتهم، العديد ممن اكتسبوا مهارات التحدث العادي ( الطبيعي ) يضعفون بالتواصل عند تضرر اجهزتهم الصوتية، يمكن ان يحدث هذا عند من يعانون صعوبة في السيطرة على الاعصاب ووظائف الحنجرة، نتيجة وقوع حادث، أو اجراء عملية جراحية، او عدوى فيروسية .

من المهم أن نميز بين الصعوبة في صياغة الكلمات و فقدان القدرة على الكلام ( مشكلة مع انشاء الصوت )

عن اللغة ..

اللغة هي تعبير عن التواصل الإنساني من خلال المعرفة، السلوك، والمعتقدات والافعال المختبرة، اضطراب اللغة هو ضعف في التعبير وفهم الكلمات في سياقها،  قد يتضمن اضطراب في شكل اللغة، المحتوى، او اللغة كأداة تواصل، ويقدر ان 6 ألى 8 ملايين شخص في اميركا لديه شكل من اشكال اضطراب اللغة، اضطراب اللغة يختلف تأثيره بين الاطفال والبالغين ، الاطفال الذين لا يستخدمون اللغة بشكل طبيعي منذ الولادة او يحصل لهم تأخر وضعف اثناء الطفولة، لا تتطور لديهم اللغة بشكل كامل او مكتسب، اما البالغين فالكثير  اكتسب اضطراب اللغة بسبب السكتة الدماغية، و إصابات الرأس ، أوالخرف و أورام الدماغ .

 ايضاً تم العثور على اضطرابات اللغة في البالغين الذين فشلوا في تطوير اللغة الطبيعية بسبب مرض التوحد في مرحلة الطفولة ، وضعف أو اضطرابات خلقية ومكتسبة تحد من تنمية الدماغ والسمع .

عن معالجة السمع

المعالجة السمعية هو مصطلح يستخدم لوصف ما يحدث في الدماغ عندما يتعرف و يفسر الأصوات من حولك. البشر يسمعون طاقة، والتي نفسرها كصوت عندما تنتقل من الاذن الى الدماغ كنبضات كهربائية ، اضطراب المعالجة السمعية اختصاره (APD) يعني ان هناك شيئاً ما يؤثر على معالجة أو تفسير المعلومات في الدماغ .

الأطفال الذين يعانون من (APD) في كثير من الأحيان لا يميزون الفوارق الدقيقة بين الأصوات في الكلمات، على الرغم من انها تقال بصوت عال وواضح .

على سبيل المثال، اذا سألته ” Tell me how a couch and a chair are alike ” قد تبدو للطفل المصاب بـ (APD) كـ Tell me how a cow and a chair are” alike” أو حتى يمكن ان يفهمها “Tell me how a cow and a hair are alike”،  اغلب المشاكل من هذا النوع تحدث عندما يكون الشخص المصاب بـ (APD) في بيئة صاخبة، أو عندما يستمع الى معلومات معقدة .

الاطفال الذين يعانون من (APD) عادة ما يكون لديهم ذكاء وسمع طبيعي .

المصادر

http://www.psychologytoday.com/conditions/communication-disorders